لفظت اليوم الثلاثاء "عروس الدقهلية" أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها بجرح ذبحي بالرقبة وعدة طعنات بالصدر والبطن واليد اليسرى؛ وذلك بعد ثلاثة أسابيع من قيامها بمحاولة الانتحار بعد ٣ أيام فقط من زفافها.
و كانت "العروس" قد فاقت منذ أسبوعين من الغيبوبة التي دخلت فيها منذ إصابتها، وأكدت أنها أرادت التخلص من حياتها؛ لأنها كانت ترفض الارتباط بزوجها، وفجَّرت وقتها مفاجأة أمام ضباط وحدة المباحث وممثلي النيابة العامة أنها لا تزال عذراء رغم مرور 3 أيام عن زوجها؛ وذلك لأنها كانت تشعر بالاختناق كلما حاول زوجها الاقتراب منها وهو ما جعلها تدخل في اكتئاب انتهى بمحاولة التخلص من حياتها.
كما سبق أن أدلت "العروس" قبل وفاتها باعترافات تفصيلية للنيابة العامة بعد إفاقتها من الغيبوبة، وأكدت أنها يوم الواقعة شعرت بالاكتئاب الشديد وأنها كانت تشعر بالاختناق كلما اقترب منها زوجها وقررت التخلص من حياتها بعدما عاشت 3 أيام في عذاب نفسي، ولم تمكن زوجها الاقتراب منها فلم يدخل بها وأنها مازالت عذراء، مما جعل الزوج يلجأ إلي إحضار شيخ وفي هذا الوقت قررت التخلص من حياتها بالسكين.
ومن جهة أخرى أجرى أطباء مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة، عدة جراحات للعروسة وقال مصدر طبي، إن المصابة وصلت إلى المستشفى في حالة خطيرة ومصابة بطعنات مسددة لها في القصبة الهوائية، وأنحاء متفرقة بالجسم والصدر والبطن وقطع بشرايين اليد اليسرى، واحتاجت إلى تدخل جراحي وتم فتح حجرة العمليات لإسعافها إلا أنها لفظت أنفاسها اليوم متأثرة بإصابتها.
وكان مأمور مركز شرطة الجمالية قد تلقى بلاغا منذ ثلاثة أسابيع من المدعو "أحمد إ. ال."، 25 عاما، صاحب مصنع ملابس، ومقيم بالجمالية يفيد بعثوره على زوجته وتدعى "أميرة ع. أ "، 20 عاما، من محافظة دمياط، ومقيمين في منزل الزوجية مدينة الجمالية وبسؤال الزوج أكد أنهما متزوجان منذ 3 أيام فقط، وتبين أن زوجته تشتكي من ضيق وادعت أنها ملبوسة من الجن، ونصحه عدد من أصدقائه بإحضار شيخ لها لإخراج الجن منها، وقراءة القرآن الكريم في البيت، وذهب إلى الشيخ، وعاد معه، إلا أنه فوجئ بزوجته غارقة في دمائها ولم يتهم أحدًا بالتسبب فيما حدث لها.
وقرر أطباء مستشفى الجمالية المركزي تحويل الزوجة إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة لخطورة حالتها وظلت هناك حتى لفظت أنفاسها اليوم.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأرفق بالمحضر الأصلي، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
