شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم، حفل افتتاح معرض "فكرة...العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة"، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ممثلة في مركز القبة السماوية العلمي ومركز الدراسات الهلنستية، بالتعاون مع مركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك(NOESIS)، وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان.
افتتح الاحتفالية الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، والبابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، و يوانيس كريسولاكيس، الأمين العام لشؤون اليونانيين في الخارج والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية اليونانية، والأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وميكائيل سيجالاس رئيس متحف العلوم والتكنولوجيا بمدينة سالونيكي باليونان، وفاسيليوس كوكوساس، رئيس المعهد اليوناني للدراسات البيزنطية وما بعد البيزنطية في مدينة فينيسيا.
أعرب الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته لاستضافة مكتبة الإسكندرية لهذا المعرض الهام، مؤكدًا على العلاقة التاريخية الوثيقة التي تربط مصر واليونان. وأكد أن اليونان تمثل امتداد حضاري وأفق إنساني وتاريخ بعيد، وأن تاريخ الإسكندرية يعبر عن نقلة نوعية من الامتداد الفرعوني البحت إلى الفرعوني اليوناني، وتعد الحضارة الهلنستية عمود هذا التاريخ.
وشدد الفقي على ارتباط المصريين بحضارات البحر المتوسط واعتزازهم بالحضارة اليونانية، وهي حضارة الحريات والثقافات التي تركت أثر ضخم للبشرية بداية من الأولمبياد وحتى الديمقراطية. وأكد الفقي على الاندماج القوي بين مصر واليونان، معربًا عن أمله في أن تظل العلاقات بهذا الازدهار والقوة.
من جانبه، أعرب ميكائيل سيجالاس رئيس متحف العلوم والتكنولوجيا بمدينة سالونيكي باليونان، عن سعادته لاستضافة مصر وخاصة مدينة الإسكندرية لمعرض "فكرة – العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة"، وذلك للدور الكبير الذي لعبته الحضارة المصرية في تاريخ أوروبا الحديث، كما أن مصر استضافت عدد كبير من اليونانيين الذين كان لهم تواجد كبير ومؤثر خاصة في مدينة الإسكندرية.
ولفت إلى أن معرض "فكرة – العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة" يستعرض تطور المعرفة اليونانية في مجالات علمية عديدة حققت إنجازات تقنية وتكنولوجية متعددة مثل: التكنولوجيات الأساسية، الفلك، الاستكشاف والتواصل، الجسم والعقل، الفنون، الهندسة المعمارية والتشغيل الذاتي.
وأكد أن جميع محتويات المعرض قائمة على مصادر موثقة واكتشافات أثرية متعددة، وأن الهدف الأساسي منه هو تنظيم المعرفة العلمية وعرضها بطريقة مبتكرة بهدف التعريف بالإنجازات التكنولوجية في العالم اليوناني القديم.
وقال الدكتور فاسيليوس كوكوساس، رئيس المعهد اليوناني للدراسات البيزنطية وما بعد البيزنطية في مدينة فينيسيا، إن العلاقات بين مصر واليونان تمتد منذ القدم ووصل لمراحله العميقة بمجيء الإسكندر الأكبر وإنشاء مدينة الإسكندرية، والعنصر اليوناني مازال قائمًا بها بوجود جاليات يونانية حتى الآن بها، كما أن هناك حوار دائم بين اليونانيين والمصريين يتجسد في هذا المعرض.
وأشار إلى المعهد الهيليني الذي يعد المعهد الوحيد الموجود خارج اليونان لدراسة كل ما يتعلق بالآثار اليونانية في المدينة، بالإضافة إلى دوره البارز في توطيد العلاقات بين الشعبين، ويحتوي على دراسات البحر المتوسط والشرق الأوسط العالم، مؤكدًا على أهمية التعاون مع مكتبة الإسكندرية لما تتمتع به من مكانة علمية وثقافية هامة.
جدير بالذكر أن هذا المعرض يأتي تأكيداً على دور مكتبة الإسكندرية الرائد، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك (NOESIS) باعتبارهم مؤسسات ثقافية وتعليمية رائدة في منطقة البحر المتوسط، تعمل على تعزيز الفهم العام للعلوم والتكنولوجيا بأسلوب تعليمي وترفيهي في آن واحد؛ بالإضافة إلى تعميم المعرفة العلمية والتكنولوجية الحديثة ونشرها بين الجمهور من خلال المعارض والأفلام والبرامج التعليمية والندوات والمحاضرات؛ وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي للمؤسستين، وهو إتاحة المعرفة العلمية للجميع.
يستمر المعرض ثلاثة أشهر، يوميا من الساعة 10.00 صباحاً إلى 3,00 مساءً؛ ماعدا أيام الجمعة والسبت والإجازات الرسمية.
محافظات
افتتاح معرض "فكرة... العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة" بمكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق