في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر عام 1953 تولى الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود حكم المملكة العربية السعودية وحتى 2 نوفمبر 1964، والأمير سعود بن عبدالعزيز هو الابن الثاني من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته وضحى بنت محمد العريعر، وبرزت قدرات الملك سعود القيادية والعسكرية والإنسانية، فعينه والده ولياً للعهد ليصبح سنده وساعده الأيمن في بيعة شعبية في الحرم المكي الشريف امتدت عشرين عاما، وذلك تزامنا مع بدايات عصر النفط ومتطلبات بناء الدولة الحديثة مما مهد له الطريق كملك لإنشاء البنية التحتية الصلبة للدولة وتأسيس المؤسسات الرسمية التي تتفق ومتطلبات الدولة الحديثة بأهدافها الوطنية الطموحة والبرامج التنموية المدروسة المحققة لتلك الأهداف خلال فترة متغيرات دولية عاصفة دافع فيها عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية لإيمانه بوحدة الصف العربي والإسلامي.
ومن قراراته المصيرية التي أثرت على الوطن العربي قرار حظر البترول بعد العدوان الثلاثي وهو أحد القرارات التي لم ترض الغرب، وبعد توحيد معظم أراضي شبه الجزيرة تحت حكم الملك عبد العزيز وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها تبع ذلك الإعداد لإعلانه وليًا للعهد بعد أن رأى أنه استوفى كل الأوصاف الشرعية الواجب توفرها بعد أن أثبتت الأحداث دوره القيادي فيها، فقام بترشيحه للمنصب وأقر هذا الترشيح بالإجماع من أفراد العائلة والمشايخ وعلماء الدين.
وصدر مرسوم تعيينه وليًا للعهد في 11 مايو 1933، وتولى الحكم بعد وفاة والده الملك عبدالعزيز في 2 ربيع الأول 1373 هـ الموافق 9 نوفمبر 1953 وبويع ملكًا في 4 ربيع الأول 1373 هـ الموافق 11 نوفمبر 1953.
