شهدت العلاقات المصرية الأمريكية تطورًا كبيرًاعلى مدار العقود الماضية، وبالتحديد منذ الحرب العالمية الأولى وحتى الآن، إذ شهد عام 1974 أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس أمريكي إلى مصر وهي زيارة الرئيس نيكسون بعد انتصار مصر في حرب السادس من أكتوبر مباشرة.
وفي عام 1975 ألقى الرئيس المصري الراحل أنور السادات خطابًا في الكونجرس الأمريكي حول قضايا الشرق الأوسط، لكن على المستوى الاقتصادي تعد الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر، حيث تحتل مصر المرتبة الـ52 ضمن الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للولايات المتحدة الأمريكية.
وقعت أول اتفاقية تجارية بين البلدين عام 1962، كما تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين الجامعات الأمريكية والمصرية في كافة المجالات التعليمية والاجتماعية، علاوة على مشاركة مصر في العديد من التدريبات العسكرية الأمريكية وأهمها مناورات النجم الساطع.
وأسفرت زيارة السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعقد مباحثات حول الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا لمشاركة العديد من القضايا المهمة على الصعيد السياسي والعسكري عن رسائل مهمة عن العلاقات السياسية بين الجانبين أظهرتها تصريحات كلًا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والرئيس الأمريكي جو بايدن.
قال الوزير الأمريكي بلينكن، أن الكثير من قواعد العلاقات الدبلوماسية أساسها العلاقات بين الشعب المصرى والأمريكى مستشهدًا بالكثير من القوى الناعمة المصرية التي كان لها تأثير على المجتمعات الغربية عامة والأمريكية بشكل خاص وأبرزهم الدكتور مجدي يعقوب الذي وصفه بلينكن بأنه أول من أجرى عمليات نقل القلب.
كما تحدث بلينكن عن برامج التعليم المشترك بين مصر والولايات المتحدة، فضلًا عن تأكيده على أن علاقات البلدين "ليست قوية فقط لأن الجانبين يحافظان عليها ولكن لأنها فى توسع باستمرار".، مضيفًا أن الحوار الاستراتيجى الأخير كان عام 2015 وهذا يعتبر بعيد إلى حد ما لكننا استرجعنا هذا التقليد"، مشيدًا بالدور المصري فى قضايا وملفات الشرق الأوسط، قائلاً: "مصر لعبت دورًا رئيسيًا فى الوضع فى ليبيا وإقامة الانتخابات الليبية فى وقتها ونتفق على سحب جميع القوات الاجنبية من الاراضى الليبية".