أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الاولية في نيكاراغوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تقدم ساحق للرئيس الحالي اليساري دانييل أورتيجا في انتخابات الرئاسة على منافسيه وعودته لسدة الحكم.
وقال مجلس الانتخابات الأعلى، أن النتائج الأولية تأكد تقدم ساحق لـ" أورتيجا" في انتخابات الرئاسة، حيث من المتوقع أن يفوز بولايته الخامسة وسط الانتقادات الغربية.
وتابع: "أن أورتيجا حصل على نحو 76% من الأصوات، بعد فرز 97.74% منها"، حيث بلغت نسبة التصويت في الانتخابات التي جرت في الـ7 من نوفمبر 65.23%.
يذكر أن دانييل أورتيغا زعيم "الجبهة الساندينية للتحرير الوطني" الماركسية التي أسقطت نظاما مواليا للولايات المتحدة في نيكاراجوا عام 1979، كان يقود البلاد خلال الفترة بين 1979 و1990، وعاد إلى منصب الرئاسة عام 2007.
ويخوض أورتيجا الانتخابات الحالية مع زوجته روساريو موريليو، المرشحة لمنصب نائب الرئيس، الذي تشغله منذ 2017، وبعد فوزه المتوقع في هذه الانتخابات سيكون رئيسا حتى عام 2027.
ومنعت سلطات نيكاراجوا المراقبين من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية التي تضم الولايات المتحدة، من حضور الانتخابات في البلاد، وذلك على خلفية التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على نيكاراجوا.
واتهمت واشنطن والاتحاد الأوروبي أورتيغا "بتقويض الديمقراطية" على خلفية اعتقال عدد من المرشحين للرئاسة في بلاده، بينهم الصحفية كريستيان تشامورو باريوس، ابنة فيوليتا تشامورو باريوس التي فازت على أورتيغا في انتخابات عام 1990.
وعقب إعلان النتائج الأولية وفوز أورتيجا بولاية رئاسية رابعة على التوالي بنيله 75% من الأصوات، لوحت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على ماناجوا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "سنواصل استخدام الدبلوماسية والتدابير المنسقة مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين والعقوبات والقيود المفروضة على التأشيرات لمحاسبة المتواطئين في الأعمال غير الديمقراطية لحكومة أورتيجا".
ويتهيأ الرئيس الأمريكي جو بايدن لفرض سلسلة عقوبات أشد بموجب قانون "ريناسر" الذي أقره الكونجرس مؤخرا.
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على مقربين من أورتيجا، ونددت واشنطن بانتخابات "غير نزيهة" أجريت في نيكاراغوا، عقب توقيف 39 معارضا بينهم الخصوم الرئيسيون السبعة لأورتيجا.
ووضعت الجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية التطورات في نيكاراجوا على جدول أعمال اجتماعها الذي سيعقد هذا الأسبوع، والذي قد يتخذ فيه قرار تعليق عضوية مانجوا، علما بأن الخبراء يتخوّفون من أن يؤدي قرار كهذا إلى مزيد من التعنت من جانب نيكراجوا.
وأعلنت المحكمة الانتخابية في نيكراجوا أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 65.34%، في حين أشارت تقديرات مرصد قريب من المعارضة إلى أن نسبة المقاطعة بلغت 81.5% بناء على بيانات 1450 مراقبا لا يحملون تصاريح رسمية تواجدوا في 563 مركز تصويت، وأفادوا بعدم تشكل طوابير أمام مكاتب الاقتراع.