شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم الاثنين، في فعاليات مؤتمر "بيت العائلة محبة وتعاون.. معا نبني مصر"، والذي نظمه بيت العائلة المصرية، وذلك بمناسبة مرور ١٠ سنوات على تأسيسه بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة المستشار عمر مروان وزير العدل، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونخبة من الشخصيات العامة.
وفى كلمتها خلال جلسة "بيت العائلة المصرية ودوره في تعزيز الأمن الفكري" أشادت الدكتورة مايا مرسي بالشراكة المثمرة بين المجلس القومي للمرأة والكنيسة المصرية منذ عام ٢٠١٧ "عام المرأة المصرية" من خلال العمل مع الراهبات والمكرسات ومدرسات مدارس الأحد بالشراكة مع واعظات وزارة الأوقاف بالنزول على أرض الواقع ونشر الوعي بقضايا المرأة، مشددة على أن هذه التجربة هى تجربة رائدة على مستوى الأمم المتحدة.
كما أكدت على أهمية حملات طرق الأبواب التى يطلقها المجلس بجميع محافظات الجمهورية والتي نجحت فى طرق ٣٥ مليون باب، مضيفة : " نلاقي الراهبات موجودين مع الواعظات بيفطروا في رمضان والواعظات موجودين في دير وادي النطرون وقت الفطار في الأعياد" وده اكبر دليل على المحبة والوحدة على أرض الواقع.
وأشارت دكتور مايا مرسى إلى ان ملف مناهضة العنف ضد المراة مازال يمثل تحدي كبير ، مؤكدة ان قضايا المرأة تحظى بدعم واهتمام كبير من القيادات الدينية المصرية لقضايا المرأة ، لافتة الى وثيقة الأزهر لحقوق المرأة التي أقرها أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فضلا عن قيام فضيلته بإصدار العديد من البيانات التى تدين العنف ضد المراة بأشكاله وتوضح صحيح الدين الذى يكرم المرأة ويحض على احترامها وتوقيرها .. وان إهانتها بأي حال دليل فَهمٍ ناقصٍ، أو جهل فاضح، أوقلة مروءة، وهذا حرام شرعًا.
كما أكدت على دعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني لجهود المجلس للنهوض بأوضاع المرأة المصرية، مشيرة إلى إطلاق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوثائق تنظيم الأسرة ومكافحة ختان الإناث ومناهضة العنف ضد المرأة.
واشارت رئيسة المجلس الى أهمية العمل المكثف للتوعية بإحترام وتقدير المرأة انطلاقا من حرص الدولة على تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق المواطنة الكاملة.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بالتعاون بين بيت العائلة المصرية والمجلس القومي للمرأة بجميع فروعه وإطلاق العديد من المبادرات للنهوض بالمرأة في كافة المحافظات.
وقالت رئيسة المجلس،إن لا يمكن نغفل ما ذكره الرئيس السيسي بأنه "لا يمكن أن يتم تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل كامل دون حماية حقوق المرأة وتمكينها، وبما يتفق مع ما جاء في العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة."
واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بإقتباس جزء من ديباجة الدستور المصري : "مصر مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية فى أرضها شب كليم الله، وتجلى له النور الإلهى، وتنزلت عليه الرسالة فى طور سنين، وعلى أرضها احتضن المصريون السيدة العذراء ووليدها، ثم قدموا آلاف الشهداء دفاعا عن كنيسة السيد المسيح، وحين بعث خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، للناس كافة، ليتمم مكارم الأخلاق، انفتحت قلوبنا وعقولنا لنور الإسلام، فكنا خير أجناد الأرض جهادا فى سبيل الله، ونشرنا رسالة الحق وعلوم الدين فى العالمين، هذه مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا".