كل رجل يولد في الصعيد هو شاعر بالأساس لأن التربة والجو المحيد كفيلان بتحويله لكتابة القصيدة الشعرية، هكذا عبر المطرب أحمد عادل عن انتماؤه للجنوب وتحدث في حوار قصير مع "البوابة نيوز" عن أغنيته للشيخ أحمد الطيب والكثير مما تجدونه في الحوار التالي..
تكتب قصائدك التي تغنيها بالاضافة إلى استعانتك بشعراء آخرين.. ما هي التفاصيل؟
في الحقيقة فإن كل من يولد في الجنوب هو شاعر، التربة نفسها ثم العيش مسط كل هؤلاء يمنحك القدرة على قول الشعر، حتى وإن لم تكتبه، لكنه تقوله في عباراتك أو تنظمه في أشكال شعرية تتم بها بعض المساجلات بين ابناء الجنوب، مثل مساجلات فن الواو والنميم وغيرها، ومعظم هؤلاء يقولون هذه الفنون، لكنهم يقولونها بعفوية، وبالتالي هم شعراء حتى إن لم يدركوا هذا، هي تفاصيل وختم الجنوب على ابنائه المنتمين إليه، وأنا واحد من هؤلاء لم أكتب الشعر في صفحات، لكنني قلته وغنيته، وهذا منحني الإحساس والقدرة على أن أفرق بين ما يصلح وما لا يصلح، هي هبة منحها الله لأبناء الجنوب، حتى وإن لم يدركوا هذا أحيانا.
هل معنى ذلك أنك من الممكن أن تصدر ديوانا شعريا في المستقبل؟
نعم ولم لا، كلنا نحب الشعر ونتذوقه، ونستطيع التفرقة بسهولة بين الأشكال الشعرية، ما بين القصدية العامية، وفن الواو والنمي والكف أيضًا يندرج تحت بند الأشكال الشعرية، وكلها ساهمت بشكل أو بآخر في تواصل ناس الجنوب ببعضهم، حتى الزجل، فقديما كانت هناك مراسلات تتم بالشعر بين الناس العاديين، وكان الشعراء يؤرخون للحوادث المنتشرة بالشعر، وانتقل هذا للغناء ايضًا.
كيف انتقل للغناء؟
سأقول لك، أنا مثلا حينما سلكت طريق الغناء كان لا بد لي من أن أغني الاحداث السياسية فغنيت يوم قتل صدام، وغنيت يوم الثورة، وغنيت للشيخ احمد الطيب حين ألمت به إصابة رقد على إثرها في المستشفى، هذه الأغاني تبين الرؤى الخاصة في هذه الأحداث، وأحيانا تكون مديحا وامنيات كما حدث مع الشيخ أحمد الطيب.
ما هي قصة وتفاصيل غنائك للشيخ احمد الطيب؟
كانت هذه الأغنية بسبب أن الشيخ دخل في مناظرة مع أحدهم، لا أريد أن اذكر التفاصيل ولكن كانت كلمات الأغنية تقول..
عارفينك طيب مش هترد لانك ولا محتاج للرد
احنا ولادك ومعروف مقامك واسمحلنا وتسيبنا نرد
انت شريف من صلب شريف اسمك مش محتاج تعريف
طيب شيخ وازهرنا شريف عمرك يوم ما غلطت ف حد
بلغت شهرتك في أغنية "ليه بنت عمي خدوها أغراب" وهي محاولة ما بين الكف والاغنية الشعبية؟
نعم هذا صحيح أنا تلمست طريقي في بداياتي في الغناء مع أغاني المشاهير، ومن بعدها كنت واحدا في فرقة خالي والتي قدمت العديد من الحفلات، وقررت أن استقل بنفسي وأن تكون لي فرقة خاصة واغنيات خاصة، وفعلت هذا وقدمت العديد من الأغنيات، وكانت في الاخير "ليه بنت عمي خدوها اغراب" وفي البداية كانت هذه الاغنية عبارة عن خانة من خانات الكف الصعيدي، وقمت أنا بإكمالها وجعلها في شكل اغنية تمس الجنوب وتعبر عنهم وأعتقد انها تناقش جزء هام من الموروث الجنوبي فيما يتعلق بعلاقة ابن العم بابنة عمه، ولهذا راجت الاغنية وأصبحت من اشهر أغنيات الجنوب عامة،وراعيت فيها أن اقدم الجنوب ولكن بما سصلح لان يراه كل شخض في مصر، وكانت الاغنية شعبية لكنها مبهجة لذلك تأتي ضيفا دائما في الأفراح الجنوبية.