كشف الملتقى السنوي للمسئـولية المجتمعيـة والتنمية المستدامة في نسخته الحادية عشر تحت عنوان "الاستدامة من التبني إلى التوطين .. الطريق للتعافي"، والذي انعقد تحت رعاية الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن جهود خفض الانبعاثات الكربونية والنفايات وتحقيق رؤية الدولة فى التنمية المستدامة .
قال بنوا جوليا مدير عام لوريال مصر، إن دعم وتمكين المجتمعات من خلال برامجها التنموية يكون عبر المبادرات التى تسهم في خفض البصمة البيئية مع استمرار التغير الداخلي من خلال احترام حدود الموارد الطبيعية خلال جميع مراحل دورة إمداد التشغيل المختلفة بالمجموعة خاصةً التغير المناخي، وموارد المياه، والتنوع البيئي، والموارد البيئية.
وأوضح أن إستراتيجية التنمية المستدامة تعتمد على المشاركة ودعم الموردين على تطبيق حلول أكثر استدامة، المساهمة في مواجهة التحديات العالمية والتقليل من الآثار السلبية على البيئة والمجتمعات التي تعمل بها والتي خصصت لها مجموعة لوريال نحو 150 مليون يورو لدعم العديد من المبادرات حول العالم خلال السنوات القادمة.
وذكر أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات الايجابية منذ عام 2015، حيث تم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمصر بنسبة 41٪، وتقليل استهلاك المياه بنسبة 24٪، وتقليل النفايات بنسبة 45٪، فضلاً عن تنفيذ المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المتجددة خلال العام الماضي بهدف الوصول إلى طاقة متجددة بنسبة 100٪ خلال السنوات القادمة بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما عبر بنوا جوليا، المدير العام فى مصر، في كلمته التي ألقاها خلال الملتقى عن سعادته بالتواجد فى النسخة الحادية عشر للملتقى والذي يُعد بمثابة منصة تفاعلية تجمع جميع الأطراف المعنية لمشاركة الخبرات ومناقشة الخطوات المستقبلية لتحقيق تنمية مستدامة بيئية شاملة، فضلا عن المساهمة فى تسريع وتيرة التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأكد جوليا على اهمية وضع أفضل الممارسات البيئية فيما يتعلق بكفاءة الطاقة، والاستهلاك الفعال للموارد، والحد من النفايات، وتحقيق الأداء البيئي المستدام. هذا فضلا عن دعم مبادرات المسئولية المجتمعية، حيث نفذت العديد من البرامج التي تعزز التزامها نحو تمكين شرائح متنوعة في المجتمع لاسيما المرأة، إيمانا بأهمية تحقيق المساواة بين الجنسين ودمج المرأة فى مجال العمل.
حيث أطلقت برنامج “لوريال – يونسكو من أجل المرأة فى العلم ” عام 2018 لدعم وتشجيع الباحثات المتميزات، وبرنامج “الجمال من أجل حياة أفضل” لتمكين السيدات التى تواجه العنف الاسرى وتشجيع التمكين الاقتصادى من خلال التدريب الفنى ،بالإضافة الى مبادرة “نساء رائدات - رواد المستقبل” التي تهدف إلى توفير فرص عمل للنساء في المناطق الأكثر احتياجاً لتعزيز المساواة بين الجنسين من خلال تزويدهن بالتدريب اللازم وتوفير برامج تدريب لتنمية المهارات.
وأوضحت نهلة مختار، مدير عام الاتصال والتنمية المستدامة، خلال فعاليات الملتقى الحادي عشر للمسئولية المجتمعية، في جلسة حوارية حول أفضل الممارسات لتحقيق الاقتصاد الدوار أكدت خلالها أهمية رفع الوعي عن الاستدامة البيئية بين جميع الشركاء فى مراحل الانتاج والموردين ، حيث اعلنت عن دور "قمة استدامة الموردين" لأول مرة في مصر لمناقشة استدامة مواد الدعاية والتسويق من مواد عرض بمراكز ونقاط البيع والمحلات، وذلك بهدف تمكين الموردين من اعتماد واستخدام مواد أكثر استدامة وقابلة للتدوير أو إعادة الاستخدام لتقليل الآثار البيئية السلبية وتقليل الانبعاث الحراري.
وأضافت مختار "وخلال المشاركة فى معرض إكسبو 2020 دبي تم إطلاق مبادرة "الجمال الأخضر" بالاعلان عن تعاونها مع ناشيونال جيوجرافيك لرفع الوعي حول المتغيرات البيئية اليومية، عن طريق خلق محتوى هادف لتمكين وتشجيع أكثر من 250 مليون عميل على مستوى العالم للحفاظ على معايير الاستدامة البيئية ونصحهم للعيش بطريقة مستدامة للحفاظ على عالمنا خالى من التلوث، وكوكب أكثر اخضراراً بحلول عام 2025."