ضمن التعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالمملكة المغربية، ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الامارات العربية المتحدة، تم تتويج الفائزين في جائزتي "أحسن قصيدة" و"النقد الشعري" للشعراء والنقاد الشباب، في دورتها الثالثة 2021، ضمن حفل افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الشعر المغربي، والذي نظمته دار الشعر بمراكش، واحتضنته حديقة "عرصة مولاي عبدالسلام" التاريخية. وقدم، كل من الناقد الدكتور المهدي لعرج، عن لجنة التحكيم جائزة "أحسن قصيدة"، والناقد الدكتور محمد أبو العلا، عن لجنة التحكيم "النقد الشعري"، تقريريهما النهائي وتم تتويج الفائزين.
وسبق لدار الشعر في مراكش، أن أعلنت عن تنظيم مسابقة وطنية خاصة بالنقاد والباحثين الشباب المغاربة، لاختيار أحسن بحث في النقد الشعري وتكونت لجنة التحكيم من النقاد: الناقد الدكتور أحمد قادم، الناقدة الدكتورة حورية الخمليشي، والناقد الدكتور محمد أبو العلا.
وأطلقت الدار مسابقة "أحسن قصيدة" للشعراء الشباب، وتم اختيار أن يكون محور الدورة الثالثة مخصصا لتيمة "الأمل"، إيمانا بدور ووظيفة الشعر في ترسيخ قيم الشعر الكونية، وتجاوز المرحلة العصيبة التي مرت بها الإنسانية. وتكونت لجنة التحكيم من النقاد: الناقدة الدكتورة عتيقة السعدي، الناقد الدكتور المهدي لعرج، والباحث الدكتور بوزيد لغلى.
وأسفرت القراءة الفاحصة للأعمال المترشحة لجائزة النقد الشعري للنقاد والباحثين الشباب، الدورة الثالثة 2021، عن اختيار لجنة تحكيم الجائزة، بعد مناقشة البحوث عن النتائج التاليّة:
الجائزة الأولى من نصيب البحث المعنوَن ب"النقد الشعري المغربي في مرايا النقد العربي الحديث. نقد وتطبيق" للناقد عمر لكتاوي نظراً لأهمّية الموضوع في تناول الباحث لموقع النقد الشعري المغربي من منظور دراسات نقد النقد العربي الحديث.
الجائزة الثانيّة من نصيب البحث المعنوَن ب"النقدات الشعريّة في الذّيل والتّكملة لكتابيْ الموصول والصِّلة لابن عبد الملك المراكشي"، للناقد عبداللطيف الغزواني، لِما يمتاز به البحث من مجهود في القراءة والإنجاز في مقاربة الملامح النقديّة التي يتضمّنها كتاب "الذّيل والتّكملة".. وهو سياق مخالف لأفق انتظار المتلقي الذي لا ينتظر نقداً لغوياً أو أدبياً في كتب التراجم.
أما الجائزة الثالثة فقد تمّ حجبها لكون باقي الأعمال المرشحة لا تلتزم بمعايير وشروط البحث العلمي.
وسجلت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة (أحسن قصيدة)؛ وهي مسابقة موجهة للشعراء الشباب، أنها "منفتحة على اللغات الوطنية التي تشكل الهوية المغربية، التي تكاملت في بناء ثقافتها هذه الأشكال التعبيرية التي اعتمدتها الجائزة، وهي العربية الفصيحة والأمازيغية والحسانية، والزجل. وأنها مسابقة تحافظ على انتظامها وتوطد علاقتها بالشعراء وبقراء الشعر ومحبيه، سنة بعد أخرى، وأنها استطاعت أن تصل إلى محطتها الثالثة بطمأنينة في رحلتها إلى اكتشاف الأصوات الشعرية الجديدة. كما أنها ترتبط خلال هذه الدورة بموضوع "الأمل"، في سياق ما يشهده العالم من حجر قاس وفقدان فادح. كما استقطبت، هذه الدورة، بالفعل أصواتاً واعدة للقصيدة المغربية، وكرست هذا التنوع الخصيب لأشكالها التعبيرية الأساسية".
واعتمدت لجنة التحكيم مجموعة من الضوابط للتمييز بين نصوص القصائد، التي تم النظر فيها، من أجل تحقيق هدفين أساسيين. الأول تحديد النصوص الفائزة بالجوائز الأولى، والثاني اختيار وإجازة القصائد التي تستحق أن تنشر في الديوان الجماعي ضمن سلسلة "إشراقات شعرية" (3)، والتي توزعت كما يلي: تسعٌ وأربعون قصيدة باللغة العربية الفصيحة، سواء تعلق الأمر بالنصوص الموزونة وفق العروض التقليدي، أو النصوص التي جاءت وفق النسق التفعيلي، أو قصائد النثر. خمس قصائد باللغة الأمازيغية، وخمس قصائد زجلية ، ثم قصيدتان بالحسانية. وبعد إتمام عملها، توصلت اللجنة إلى النتائج التالية:
أولاً، بالنسبة للفائزين بالجائزة: الجائزة الأولى مناصفة بين قصيدة "شرفةٌ تغازلُ الضوء" للشاعر عبدالرحمن أحمو، وقصيدة "أول الغيث" للشاعر عبدالعظيم الحيداوي. الجائزة الثانية: مناصفة بين: قصيدة "شمس الأمل" (زجل)، للشاعرة إنتصار الحمري، وقصيدة (أمازيغية) /(صفعة الأمل)، للشاعرة نعيمة موحتاين. الجائزة الثالثة: من نصيب قصيدة: "الجزرُ الأخير" للشاعر عبدالإله محداد. ثانياً: بالنسبة للقصائد المختارة للنشر ضمن الديوان الجماعي"إشراقات شعرية" (3)، يتعلق الأمر بثلاثين نصاً (30) رأت اللجنة صلاحيتها للنشر (تضاف الى القصائد المتوجة).
واختارت اللجنة وأجازت القصائد التالية: "Amdyaz " لاحماد ليبوركي، "الأمل ما ينبث بجانب الهاوية" اسماعيل آيت إيدار، "نمو أزهار وسط الرماد" جواد الهشومي، "يقين يرممني" سمير الهبوجي، "حدثني عن الأمل" أمين طاهر، "عندي أمل" محمد علي الكناوي، "ما أضيق العيش لولا" حمزة الخازوم، "شبيهة زهرة اللوتس" بدر هبول، "مُوًال الأمَلْ" أيوب شوقي عمر راجي أمنار، "اتكاء على المدينة الفاضلة" محمد الأمين جوب (شاعر من السينغال يتابع دراسته في المغرب)، "ضَحكةْ لْجراحْ" خديجة فنسوني، "خلف الجدار أمل" سارة مرزوقي، "من بعدها يأتي القميص" عبدالوهاب القشقوري، "قَطْرَةٌ مِنْ فَمِ سَحَابَة ظَمْآنَة" هاجر آيت مولاي علي، "يمامٌ شاردٌ" مرام دريد النسر، "ارتجال شعري: آمال جيل ما بين رسم ووسم" ابراهيم بابوزيد، "أمل وتأمل" عبدالسميع الزاوي، "أغولد أ تيليلي" عبدالعزيز فقهي، "حرب وأمل" أسامة السكتاني، "مالي" عبدالرحمان آيت باها، "أمل يوقظ الوقت" بوبكار وسلام، "قمر مضيء" أحمد الناموسي، "أغرور الدنيا" محمد سالم الهيط، "أليس الصبح بقريب؟" محمد العمراوي، "شُروقٌ آخر" محمد كبداني، "دعاء وتضرع" أحمد سالك احميدي، "بين اليأس والأمل" حمزة أبعاش، "الآن في الحجر" ياسين بعبسلام، "قَابضُونَ على ضوءٍ في الأُفُق" خالــد مومـَّد.
وسيتم طبع ديوان جماعي إشراقات شعرية (سلسلة3) يضم القصائد المتوجة والمختارة، الى جانب البحثين المتوجين بجائزة النقد الشعري، وسيتم استضافة الفائزين ضمن احتفالية ل"ملتقى حروف"، ستنظم ضمن البرنامج الشعري لدار الشعر بمراكش خلال الموسم الحالي: 2021/2022.