شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الإثنين، في احتفالية بيت العائلة المصرية بمناسبة مرور ١٠ سنوات على إنشاءه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، وذلك بحضور المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والمستشار عمر مروان، وزير العدل نيابةً عن المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وبمشاركة عدد من الوزراء والمحافظين، والسفراء والبعثات الدبلوماسية، وعلماء الدين الإسلامي، وقيادات الكنائس المصرية، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، وعدد من قادة فكر المجتمع المصري.
وقال رئيس الإنجيلية في بداية كلمته حول "سماحة النصِّ ودوره في دعمِ السلامِ المجتمعيّ" في الجلسة الأولى لفعاليات المؤتمر تحت عنوان "دور الأديان في الحث على السلام: "نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، الذي نشأ في مرحلة دقيقة من عمر وطننا الغالي مصر، بمبادرة كريمة من فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف، وتجاوب معها الراحل قداسة البابا شنودة الثالث. بهدف التأكيد على القواسم العليا المشتركة بين الأديان ودعم السلام المجتمعي، وإرساء أسس العيش المشترك بين مواطني البلد الواحد".
وأضاف رئيس الإنجيلية:" عشر سنوات مرت خلالها مصر بالعديد من التحديات، لكن تشاء عناية الله القدير أن تخرج مصر منتصرةً فوق كل هذه الصعوبات بفضل قيادة سياسية واعية تمتلك الإرادة للتغيير، وقيادات دينية حكيمة، وشعب لديه مخزون حضاري عريق، أدرك قيمة الوطن واستقراره وسيادة روح التسامح والمحبة والعمل معًا من أجل رفعة الوطن. إن نموذج التعايش في مصر، بكل إيجابياته وما يواجهه من تحدياتٍ، هو نموذجٌ فريد من نوعه، نشكر الله عليه، ونفتخر به ونحرص على تدعيمه".
وفي نهاية كلمته قال زكي "اليوم نرى الدولة المصرية، وقد اتخذت خطوات كبيرة في سبيل دعم السلام المجتمعي، وجنينا إحدى أهم هذه الثمار في إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ، في خطوة جريئة ومدروسة، تعكس ما تحقق على أرض الواقع في مصر، كما تقوم الدولة المصرية بدور كبير في دعم العيش المشترك؛ إذ يؤكد الرئيس دائمًا على ضرورة بناء الوعي، ويسعى في كل الاتجاهات لبناء الشخصية المصرية؛ فتنمية المجتمع والاهتمام بالمسكن الكريم والبنية التحتية، وكذلك مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الوعي بقيم المواطنة كلها محاور متكاملة لا غنى عن أيٍّ منها".