إطلاق معاش تأميني للمزارعين مبادرة جديدة يتم دراستها من خلال الحكومة لتحسين وضع الفلاح المصري، تحت مسمى "معاشك بايدك"، الأمر الذى لاقى ترحاب شديد من قبل نواب البرلمان والشيوخ، من أجل الاهتمام بهذه الفئة التي عاشت كثيرين مهمشة في السنوات السابقة، مؤكدين ان هذه المبادرة هي خطوة في مجال التنمية للدولة، فمن خلال حماية المزارع سيتم حماية الزراعة في الدولة المصرية والتي تعد أهم خطوات التنمية في الدولة.
قال النائب طلعت عبد القوي، عضو لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الاعاقة، إن دراسة الحكومة إمكانية إطلاق معاش تأميني للفئات الأولى بالرعاية من المزارعين «معاشك بإيدك»، بإطلاق معاش تأميني للفلاحين الأولى بالرعاية وأسرهم في حالة الوفاة، خطوة غاية في الأهمية خاصة وأن فئة المزراعين هي فئة مهمة وحرمت من الكثير في الملف التأميني، مشيرًا إلى أن هذه الفئة في أمس الحاجة إلى المعاشات لأنها تعمل ليلًا ونهارًا بطريقة شاقة ومرهقة بالاضافة إلى إصابتهم بعدد كبير من الأمراض، فبالتالي هذه المبادرة هي بمثابة خطوة تشجعية لكل المزارعين من أجل الأهتمام بهم.
وأوضح عبد القوي، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن الفلاح المصري هو شريك أساسي في تحقيق التنمية في الدولة المصرية، لذلك الأهتمام به يعود عليه وعلى الدولة ايضًا، مؤكدًلا أن هذ المبادرة تتماشى مع المادة 29 من الدستور لتحسين أحوال المزارعين والزراعة بشكل عام، فضلًا إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن التوجيهات الرئاسية لحياة كريمة وهي تأكيد من الحكومة بتفيذ توجيهات الرئيس والاهتام بالملف الحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري وتأمينة يعني في الأساس الحفاظ على الزراعة المصرية ومن ثم الحفاظ على أهم نقاط التنمية، مبينًا أن خلال الحكومات السابقة كانت فئة المزراعين فئة مهمشة، ومن ثم اصبح هناك عدد ليس بقليل ترك هذه المهنة نظرًا لصعوبتها وعدم التأمين على حياة المزارع، ولكن من خلال تطبيق هذه المبادرة ستكون بداية تشجيعية لكل تاركي المهنة وتدفع الشباب لنتهان هذه المهنة أيضًا.
وأكد أن مل هذه المبادرات ستلاقي تراحب شديد من قبل المجلس لحماية الفئات المهمشة وحماية أسرهم وضمان مستقبل افضل لهم.
فيما قالت النائبة نجلاء غبريال، عضو لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الاعاقة، المبادرة التي تسعى إليها الحكومة هي تؤكدة على اهتمام القيادة السياسية بالزراعة والمزارعين ووضع الفلاح المصري ضمن أوائل الاولويات في الدولة المصرية، مؤكدة أن تطبيق هذه المبادرة سيكون بمثانة دفعه للامام للمزارعين الذين عانوا كثيرين من التهميش في الحكومات والسنوات السابقة، على الرغم من ما يقدمونه فهم نقطة أساسية في خطوات التنمية للدولة لذلك الاعتناء بهم هو اعتناء بالدولة ايضًا.
وأضافت غبريال، أن تحسين معيشة المزارعين خطوة جيدة لتشجيع الشباب، فهمناك اكثر من الشباب تاركين أراضيهم دون الاعتناء بها نظرًا لصعوبة العمل، ولكن من خلال هذه المبادرة ستكون خطوة اكيدة لتحقيق التنمية والاهتمام بالزراعة، لافتة إلى أن القيادة السياسية تهتم بشكل كبير بالفلاح المصري وهذه المبادرة تأتي ضمن توجيهات القيادة السياسية لضمان حياة كريمة لكل المزارعين وأسرهم أيضًا.
أكد النائب جمال أبوالفتوح، وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إن هذه المبادرة تعد خطوه كريمة تحسب للقيادة السياسية التي تسعى دومًا لتكريم ورعاية وتحسين معيشة الأولى بالرعاية من الفلاحين.
أضاف «أبوالفتوح»، أن يعتبر الفلاح المصري شريك أساسي للدولة في تحقيق التنمية لاسيما أن مجال الزراعة يعد العمود الفقري للعديد من الصناعات بخلاف دوره الرئيسي في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، ولاشك أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بفئة المزارعين وذلك في ظل النهضة الملحوظة التي يشهدها القطاع الزراعي وايضًا جهودها الحثيثة لتحقيق التنمية الشاملة في الريف المصري بإطلاق مبادرة حياة كريمة.
أردف: «القري المصرية كانت تعاني خلال السنوات الماضية من الإهمال والتهميش، بالإضافة إلى تهالك وضعف البنية الاساسيه وافتقار الخدمات، فضلًا عن تهالك شبكات الطرق والكباري وتدهور شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، وأيضًا لعقود طويلة كانت فئة المزارعين من الفئات المهمشة ولم تلتفت إليهم الحكومات سابقة، بعكس الآن هناك العديد من سبل الدعم التي تقدمها الدولة لشمل كافة الفئات بالرعاية الإجتماعية".
وأشار وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أن الحكومة تضع ملف الحماية الاجتماعية في مقدمة أولوياتها، لكافة فئات وشرائح المجتمع، بالتوازي مع إطلاق المبادرات في كافة القطاعات بهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي أعاد تهيئة الريف المصري، وتم تنفيذ العديد من المشروعات التي ساهمت في إنصاف الفلاحين والمزارعين وإزالة العقبات التي تواجههم والتسهيل عليهم في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، باعتبار أن الزراعة ركيزة أساسية من ركائز الدولة ولابد من الاهتمام بها.