بالرغم من التغيرات المناخية التي تجتاح العالم والتي تؤثر سلبا في بعض المنتجات الزراعية ومن ثم تواجه بعض الدول مشكلة بشأن توفير السلع والمنتجات الزراعية لمواطنيها بالاسواق، ولكن مصر دائما ما تتخذ الحيطة في توفير المنتجات الزراعية والخضر والفاكهة ومنتجات اللحوم والدواجن مع استقرار أسعارها بالأسواق، وهذا ما أكده المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ردا على الشائعات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبها نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الشائعات التي تتردد حول نقص السلع وبعض المنتجات الزراعية، وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، الدكتور محمد القرش، أنه لا صحة حول ما تردد بالأسواق على مستوى الجمهورية، مشددا على توافر كافة المنتجات والسلع بما يتضمن اللحوم والدواجن والفاكهة الخضر بجميع الفروع والمنافذ التابعة لوزارة الزراعية بأنحاء الجمهورية دون وجود نقص بأي منها، فضلا عن ضخ كميات إضافية منها لزيادة المعروض بانتظام لضمان استقرار الأسعار، كما تعمل الوزارة على تنفيذ الخطة الموضوعة بحكمة واهتمام والتي تشمل الآليات الجديدة لتوفير كافة المحاصيل الزراعية، بالاضافة الى التوسع الرأسي برفع إنتاجية المحاصيل الزراعية جنبًا إلى جنب مع التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي، فضلا عن مشروع الصوب الزراعية، الذي يعتمد على الزراعة الحديثة؛ مما يوفر المنتج، وزيادة المعروض منها للحفاظ على استقرار أسعارها بالأسواق.
وفي هذا السياق قال المهندس ماهر ابو جبل، عضو مجلس نقابة الزراعيين، إن مصر لديها مخزون كافي من السلع والمنتجات الزراعية، موضحًا أن مصر دائما كانت تعمل على وجود فائض من المنتجات حتى لا يوجد عجز ولا يتم احتكار الأسواق من قبل التجار، لذلك نجد ان المنافذ التابعة لوزارة الزراعة ومنافذ القوات المسلحة بها جميع المنتجات من سلع وخضروات وفاكهة ولحوم ودواجن وهي من الدول التي تعطي السوق حقه من المنتجات، ومن ناحية اخرى تعمل على استصلاح الأراضي واستنباط أنواع من جديدة الفاكهة والخضر في الصوب بالأراضي المستصلحة الجديدة، ويأتي بتوجيهات من الرئيس لتوفير كافة السلع وضبط الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين بالأسواق.
وأضاف عضو مجلس نقابة الزراعيين، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الهدف من استصلاح الأراضي هو الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والتصدير للخارج، فهناك الكثيرين ما يقومون بترويج الشائعات التي لا أساس لها من الصحة حتى ينزعج المواطنين وهذا غير مقبول ولكن سرعان ما تنفي الحكومة او وزارة الزراعة ما يتردد حول نقص السلع والمنتجات الزراعية، حيث أنه في حين انتشار فيروس كورونا كانت مصر لديها مخزون من السلع وفائض في المنتجات الزراعية نظرا للعمل على هذا منذ تولي رئيس الجمهورية والاهتمام بالملف الزراعي في مصر.
ومن جانبه قال حسين عبدالرحمن ابوصدام، نقيب عام الفلاحين، إننا نملك اكتفاء ذاتي من كافة الخضروات والفاكهة الأساسية ونملك فائض يصدر للخارج أكثر من 5 ملايين طن سنويا، لافتا انه لا يوجد نقص في أي منتج زراعي بالأسواق وعندنا مخزون استراتيجي من كافة المنتجات الغذائية الرئيسية يكفي على الأقل لمنتصف العام القادم.
وأضاف عبدالرحمن في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مصر الآن في العصر الذهبي للأمن الغذائي حيث نكتفي ذاتيا من الدواجن والأسماك والبيض والألبان، متابعا: تحتل مصر المرتبة الأولي عالميا في إنتاج وتصدير الموالح وقطعنا شوطا كبيرا لتقليص الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من اللحوم الحمراء والحبوب.
وأشار نقيب عام الفلاحين، إلى أن مصر تعيش نهضة زراعية حقيقية تضاهي عصر محمد علي حيث تقوم الدولة بالعمل في مشاريع قومية عملاقة لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية في طموح لزراعة 4 ملايين فدان جديدة كمشروع الدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان، كما تتجه الدولة للزراعة والري بالطرق الحديثة كزراعة 100 ألف فدان بالصوب والطموح في تغيير نظم الري القديمة لطرق ري حديثة مشروع تبطين الترع وتطوير وإنشاء مصانع الاسمدة وإنشاء صوامع الغلال واستنباط أصناف زراعية جديدة اكثر انتاجيه ومقاومة للأمراض وتتحمل التغيرات المناخية غير الملائمة.