تحتفل منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية، ويبدأ الاحتفال في يوم 8 نوفمبر وحتى يوم 1ح، حيث يسلط الضوء على الدور الهام الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة، كما يؤكد هذا اليوم على أهمية العلم في معايشنا اليومية.
ويهدف اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، من خلال ربط العلم على نحو أوثق مع المجتمع، إلى ضمان اطلاع المواطنين على التطورات في مجال العلم، كما أنه يؤكد على الدور الذي يقوم به العلماء في توسيع فهمنا لهذا الكوكب الهائل والملقب ببيتنا الكبير وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.
ويتيح هذا اليوم الفرصة لتعبئة جميع الجهات الفاعلة (سواء تمثلت في المسؤولين الحكوميين أو وسائط الإعلام أو تلاميذ المدارس) ذات الصلة بموضوع العلم من أجل السلام والتنمية وتشجع اليونسكو بقوة الجميع على المشاركة في الاحتفال بهذا اليوم العالمي من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة.
وفي هذا العام، الذي يعاني فيه العالم من جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 العالمية، ينصب تركيز هذا اليوم على موضوع العلم مع المجتمع ولمنفعته في ما يتصل بالتصدي للوباء العالمي، وخلال هذه الأزمة الصحية التي لا نظير لها، سعت يونسكو، بصفتها وكالة أممية بولاية محددة في مجال العلوم، إلى تقريب العلم من المجتمع وتعزيز التعاون العلمي الدولي لما له من حاجة ماسة.
ومن منظور علمي، ترتكز استجابة يونسكو لكوفيد 19 على ركائز ثلاث رئيسية، هي "تعزيز التعاون العلمي الدولي، وضمان تيسر الحصول على المياه، ودعم إعادة الإعمار البيئي"، ولم يزل اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، منذ أعلنته يونسكو في عام 2001، ينتج عديد المشاريع والبرامج العلمية فضلا عن سبل لتمويل العلوم في جميع أنحاء العالم، كما عزز هذا اليوم كذلك سبل التعاون بين العلماء الذين يعيشون في مناطق النزاعات.
ويعزى الاحتفال باليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية إلى أهمية دور العلم والعلماء في المجتمعات المستدامة وفي الحاجة إلى تثقيف المواطنين وإشراكهم في العلوم وبهذا المعنى، يتيح اليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية فرصة لإظهار أهمية العلم في معايش العامة ولإشراكهم في المناقشات ويقدم مثل هذا المشروع منظورًا فريدًا للبحث العالمي عن السلام والتنمية.