يترقب الشعب الفرنسي خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون، غدا الثلاثاء، فيما يتعلق بمسألة Covid-19، والجرعة الثالثة المحتملة من اللقاح الإلزامي.
وللمرة التاسعة منذ وصول الوباء إلى فرنسا، سيخاطب ماكرون شعبه بشأن الفيروس كعادته خلال خطاب متلفز من قصر الإليزيه، وسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن الوضع في أوروبا سيصبح مقلقًا في فبراير باحتمال مقتل نصف مليون مواطن إضافي بوبا كورونا خلال الأربعة أشهر القادمة، إذا ما استمر الوضع على المنوال الحالي. ولهذا يتبع العديد من المسؤولين التنفيذيين في الحزب الحاكم (الجمهورية إلى الأمام)، توجيهات الرئيس ماكرون فيما يتعلق بالوضع المقبل.
- الجرعة الثالثة موضوع جدلي:
لدى ماكرون عدة خيارات في خطابه غدا الثلاثاء، والذي سيبث كالمعتاد في الساعة 8 مساءً، من بينها الإلتزام بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح ضد فيروس كورونا وعدم الاكتفاء بجرعتين لتحصين المواطنين.
في هذا السياق، يقول وزير الصحة أوليفيه فيران، إن "مسألة الجرعة الثالثة سيطرحها ويجب أن تؤخذ على محمل الجد"، حيث يعتقد أغلبية أعضاء الحكومة الفرنسية أن الجرعة المنشطة ستكون وسيلة للسماح للفرنسيين بمواصلة حياتهم بشكل صحيح.
فيما يعتقد البعض أنها موضوع حساس وقد يضر ببعض الناس في المستقبل، فلا زال الأطباء حتى الآن لا يملكون معلومات مؤكدة عن اللقاحات وماذا سيحصل للدم وللخلايا الجسم بعد تلقي ثلاث جرعات.
وفي الواقع أنه لوضع معقد للغاية بالنسبة لإيمانويل ماكرون، حيث سيتعين عليه اتخاذ القرار الذي قد يحسب له أو عليه وفقا لنتائج التطعيمات مع اقتراب من سباق الانتخابات الرئاسية التي ستجري في مايو 2022، لكنه نجح في مسعاه بتطعيم نحو 60 مليون مواطن فرنسي قبل نهاية ولايته حيث ناهز العدد 50 مليون مواطن حتى الآن تناول جمعتين في أرجاء البلاد.