يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي متحفا مفتوحا لا مثيل له في العالم والذي يكتسب شهرة عالمية واسعة ويأتي له السياح من كل مكان، تجذبهم إليه روعة المعمار وجودته حيث اهتم الفاطميون بالعمارة والفن الإسلامي بالغ الاهتمام فبقيت كالوشم على راحة اليد لا يمحوها زمان ولا يطمسها وقت، ولهذه المكانة العظيمة بات المعز مقصدا للعديد من الزوار المصريين والأجانب فسعى العديد من أصحاب البازارات إلى تطوير عملهم ليصبح أكثر جذبا للزبائن.
داخل أحد البازارات الكبرى بالمعز رصدت "البوابة" مدى إقبال الزوار عليه، حيث دخلت الحرف اليدوية وأعمال الهاند ميد إلى البازارات خاصة أنها تشد الزبون المحلي لجودتها وسعرها كما أنها تعد مصدر دخل لكثير من ربات المنزل والشباب الذين يعملون في هذه الحرف، ويؤكد أحد أصحاب البازارات أنه بدأ الاهتمام بالزبون المحلي خاصة بعد جائحة كورونا التي أثرت على حركة السياحة في كل العالم فبدأ بتجهيز ركن خاص بالهاند ميد والمشغولات التي يهتم بها الشباب ويقتنوها كديكور.
بينما يهتم السائح الأجنبي بالقطع التي تنتمي للعصر الفرعوني وخاصة التماثيل الصغيرة، حيث يهتم السائح الأجنبي بجودة ودقة تصميم القطعة وكذلك حجمها فهو دائما يبحث عن القطع الصغيرة لسهولة حملها وتمكنه من حمل الكثير منها أثناء رحلته ليقدمها كهدايا تذكارية لأصحابه.
ويلجأ بعض أصحاب البازارات لتخصيص ركن خاص للفخار سواء كان تحف أو أدوات طهي نظرا لزيادة الإقبال عليه وأسعاره التي تأتي في متناول الجميع، كما أنهم يشجعون الورش الصغيرة التي يعمل عليها الشباب، فيؤكدون أنها لا تقل جودة عن المصانع الكبيرة بل تفوقها.