عبرت والدة الطفلة المقتولة علياء بدير، المقيمية عزبة الجزار بمدينة شربين عن سعادتها البالغة، رغم الحزن الذى تعيشه منذ عامين، عقب صدور حكم الدائرة السادسه بمحكمة جنايات المنصورة اليوم بإحالة أوراق القاتل إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه، وتحديد جلسة اليوم التالى من دور شهر يناير المقبل للنطق بالحكم.
وظلت والدة الطفلة علياء تردد: "الحمد لله حقك رجع يا علياء.. الحمد لله بكره هاخد عزاكى يا علياء.. بشكر قضاء مصر العادل، وبشكر الصحفيين وبشكر المحامين اللى وقفوا جنبى.. الحمد لله هقدر اروح ازور علياء فى المقابر واقولها حقك رجع".
واحتضنت الأم المكلومة، أطفالها الآخرين وظلت تقبلهم وتقول لهم: “اللى قتل اختكم خد اعدام الحمدلله هنروح نزور اختكم فى المقابر ونقولها علشان ترتاح أن حقها رجع”.
وأكدت والدة الطفله أنه لم تأخذ عزاء طفلتها منذ مقتلها منذ عامين حتى الآن منتظرة صدور الحكم الذى جاء عادلا بإحالة أوراق القاتل المفتى بإعدامه، مضيفة أنها ستقوم بزيارة علياء فى المقابر اليوم كما ستقوم بعمل عزاء غدا لطفلتها بمسقط رأسها .
كانت هيئة المحكمة، قد استمعت اليوم الى مرافعة الدفاع والمدعي بالحق المدني، بعد توجيه الاتهام للمتهم صاحب محل بقالة بإستدراج الطفلة، وما أن انفرد بها حتى رطم رأسها، وكتم أنفاسها حتى فاضت روحها، وحاول التخلص من جثتها فوثق يديها ورجليها، ووضعها في شيكارة وألقي بها في القمامة ليعثر عامل نظافة عليها ويبلغ الشرطة، وتعثر مباحث شربين على قطن وشاش داخل منزل المتهم كانت الطفلة تشتريهم من الصيدلية لأسرتها قبل اختفائها.
وناقشت هيئة المحكمة، فى الثامن من سبتمر الماضى تقرير مصلحة الطب الشرعي حول مقتل الطفلة، وقررت التأجيل إلي جلسة اليوم الموافق 7 نوفمبر للاستماع إلي مرافعة الدفاع، وذلك في الجناية رقم 3687 لسنة 2020 جنايات شربين، والمقيدة برقم 185 لسنة 2020 كلي شمال المنصورة،
كان المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية قد أحال المتهم "محمد السيد عبد الغنى حسن القصاص وشهرته محمد القصاص»"، 29 عاما، صاحب محل بقالة بمدينة شربين، إلي محكمة الجنايات بعد انتهاء التحقيقات .
ووجهت النيابة العامة للمتهم، اتهامات بأنه قتل المجني عليها الطفلة علياء بدير عيد، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم علي قتلها وما أن أبصرها أمام المحل الخاص به قام باستدراجها لمسكنه ودفعها أرضا حتى سقطت مغشيا عليها ثم قام بتوثيق يده أعلي أنفها وفاهها حتى فاضت روحها إلي بارئها محدثا بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها قاصدا من ذلك قتلها.
كما وجهت له تهمة أخرى وهي خطف المجني عليها بالتحايل بأنه حال إبصاره لها قام باستدراجها لمسكنه واهما إياها إحضار شريط عقار دوائي من داخل مسكنه المتاخم للمحل الخاص به مستغلا في ذلك حداثة سنها قاطعا بذلك الصلة بينها وبين ذويها.