أدان الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ولندن، المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مطالبا جميع الدول العربية والمجتمع الدولى بجميع منظماته ودوله الوقوف إلى جانب العراق في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق من استعادة عافيته ودوره وترسيخ أمنه واستقراره.
واعتبر "علي" في بيان له أصدره اليوم الأحد، أن هذا العمل الإرهابى الخسيس يستهدف الدولة العراقية وزعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدا ضرورة ملاحقة القائمين بهذا العمل الإرهابى الجبان وكشف هويتهم وتقديمهم للمحاكمات العاجلة واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير التى تكفل مواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله بالعراق للحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق وتطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية.
وناشد الدكتور عبدالرحيم علي، جميع الأطراف والقوى السياسية والشعب العراقى، تغليب المصالح العليا للعراق ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ علي استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي الشقيق فى مستقبل أفضل، والوقوف صفاً واحداً خلف المؤسسات الشرعية داخل العراق ضد كل ما يهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية، معرباً عن ثقته التامة فى أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الجبانة والبائسة لن تثني العراق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، التي كان آخرها عقد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد نجا من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت، فجر اليوم الأحد بمقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال، ورد عليه الكاظمي بالدعوة إلى ”التهدئة وضبط النفس“.
وأسفر الهجوم عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي، وفق مصدر أمني عراقي، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، التي عقدت في الأول من شهر أكتوبر مع رفض الكتل السياسية الممثلة بالحشد الشعبي – وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة – النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها في البرلمان العراقي.
