وسط الزحام وضجيج الباعة والذين يرفعون أصواتهم لجذب الزبائن، البائع يتغنى بالأسعار وجودة الخامة تجد عشرات الزبائن تبحث عما يناسبها بين آلاف القطع المعلقة على "الاستندات".
وتعد وكالة البلد واحدة من أكبر أسواق الملابس المستعملة في مصر، يتوافد عليها أهالى القاهرة الكبرى ومختلف المحافظات، هربا من ارتفاع أسعار الملابس في المحال، فلا يوجد فرق كبير في جودة الخامة، خاصة أن أغلب الملابس التي تباع في وكالة البلح برندات عالمية تأتي إلى مصر عن طريق البالة، ويقوم النجار بفرزها وتسعيرها حسب حالة القطعة وجودتها.
ومع ارتفاع سعر البالة بدأت الملابس الشعبية ومحلية الصنع الدخول في منافسة شرسة مع الملابس المستعملة خاصة أن هناك تقاربا كبيرا في الأسعار كما أنها جديدة فهناك بعض المواطنين لا يميل لشراء المستعمل ويقبل على الملابس الجديدة وإن كان ذلك على حساب الخامة، ويبدأ سعر القطعة الواحدة في وكالة البلح من ٢٥ جنيها وصولا إلى ٧٥ جنيها، وتصل إلى ١٠٠ جنيه حسب جودة القطعة وحالتها.
ويؤكد الباعة في وكالة البلح أن هناك إقبالا كبيرا على الوكالة هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي تضرر فيه السوق كثيرا بسبب جائحة كورونا، ويتوقع الباعة زيادة الإقبال خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع دخول فصل الشتاء، كما يشير أصحاب المحلات إلى دخول فئات جديدة ضمن الزبائن منهم طلاب الجامعات كذلك بعض الجنسيات الأفريقية والآسيوية.