تعتبر رياضة القفز بالمظلات واحدة من أخطر الرياضات التى يمارسها الرياضيون، وبقدر المخاطرة التى بها، تكون المتعة، فيشترك الكثير من الرياضيين فى القفز بالمظلات من على ارتفاع ١٥ ألف قدم.
وانطلق مهرجان للقفز بالمظلات فى سماء الأهرامات، وحلق أكثر من ٢٠٠ قافز عالمى يحملون نحو ٣١ جنسية بما فيهم مصر بمظلاتهم من فوق الأهرامات، فى فعاليات مهرجان «اقفز كالفرعون» أو «jump like a pharaoh» فى نسخته الرابعة ٢٠٢١.
«نص عمره فى الجو»
وقال عبدالفتاح حامد مناع، عضو بالفريق المصرى للقفز الحر بالمظلات والرياضات الجوية: «إنه يشترك فى فعاليات القفز بالمظلات من فوق الأهرامات للمرة الرابعة»، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية رائعة لتنشيط السياحة والانبهار بروعة الأهرامات.
وأضاف «حامد» فى تصريحات للبوابة: «أن الفريق المصرى للقفز الحر بالمظلات مكون من ٦ أفراد ونشارك فى البطولات الدولية ونحن على وشك المشاركة فى بطولة العالم للقفز بالمظلات فى دبى بداية ديسمبر، ونقوم بالقفز كفريق مكون من ٥ أفراد ويتم تقييمنا مع الفرق العالمية، والشخص السادس يقفز منفردًا».
وتابع: «أمارس رياضة القفز بالمظلات منذ عام ١٩٩٢ ووصلت لنحو ١١ ألفا و٨٠٠ قفزة بالمظلة»، موضحًا: «القفز بالمظلات فى الأهرامات يختلف حيث متعة المشاهدة والرؤية فترى القاهرة بالكامل والأهرامات كجزء من مصر وتحس بفخر كبير ونشوف أجدادنا المصريين وروعة الأهرامات من الجو وأبوالهول ومنظر النيل والصحراء فهو منظر رائع جدًا».
وأوضح: «من يشارك من الأجانب يقوم بتصوير هذه اللقطات ويرجع لبلده فهذا شيء جيد عن مصر والسائحين سعداء جدًا».
«حقق حلم الطفولة»
وأكد القافز الأمريكي، ماثيو يونت: «أن القفز بالمظلة فوق الأهرامات كان من أعظم اللحظات فى حياتي، لأننى قمت بالعديد من القفزات فى جبال الهملايا وأوروبا وأيسلندا وأفريقيا وأمريكا»، مضيفًا: «كنت أشاهد الأهرامات فى الأفلام والكتب فى طفولتى ولم أكن أتوقع مدى حجمها وضخامتها ولكنى اشتركت فى فعالية القفز بالمظلات من فوق الأهرامات وحققت حلمي، وكان شيئا عظيما أن أدرك مدى ضخامتها وعظمتها.
وأضاف «ماثيو»: «أن القفز بالمظلة فوق الأهرامات من ارتفاع ١٥ ألف قدم هى فرصة وشيء لا يمكن تفويته»، موضحًا: «أن قدوم قافزين من أكثر من ٣٠ دولة للقفز من فوق الأهرامات يحمل معانى كبيرة جدًا لأننا نأتى من جميع الدول ومن مختلف الجنسيات لنكون فريقا ومجموعة واحدة دون أن تفرق بيننا الجنسيات».
وأردف: «نكون مع القافزين صداقات ونتحرك من دولة لأخرى من أجل مقابلة بعضنا البعض»، مؤكدًا: «تنظيم فعاليات القفز بالمظلات من فوق الأهرامات كان رائع ولم يكن هناك أى تخوف من القدوم للقفز لأن هناك وسائل أمان وتباعد اجتماعى كثيرة من الدولة والجهات المنظمة».
«حياته المخاطرة»
قال عبدالرحمن بن عثمان القافز السعودي: «أنا قافز حر بدأت ممارسة رياضة القفز بالمظلات منذ نحو ٣ أشهر، لسه جديد فى الرياضة ولكنى وصلت لمرحلة متقدمة جدًا فى القفز بالمظلة»، موضحًا: «أن القفز بالمظلة هو إحساس ممتع جدًا رهيب لا يمكننى وصفه لأى شخص لم يقم بالقفز مثلي».
وأضاف «بن عثمان» فى تصريحات للبوابة: «أنا أول مرة أشارك فى فعالية للقفز بالمظلة وبصراحة سعدت جدًا لأن هذه الرياضة تجذب ناسا كثيرين، كل هدفهم هو الانبساط والمتعة»، موضحًا: «قابلت ناسا كثيرين والتنظيم جيد جدًا وسوف أشارك فى الدورات القادمة.
وأكد: «أول مرة أجى الأهرامات وبكيت لما شفتها دمعت دمعة واحدة وقلت لنفسى مين فى الحياة ممكن يشوف الأهرام من فوق، وأول قفزة لى بالمظلة فضلت نحو ٣٠ ثانية مش مستوعب إيه اللى بيحصل، وبعدين أصحابى قالولى ركز معانا فى الهواء».
وتابع: «تعلمت القفز بالمظلات فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى كاليفورنيا وميامي، وأنا أعمل كغاطس محترف مع القروش فى السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وجنوب أفريقيا، وأنا المخاطرة حياتى والقفز بالمظلات دى بالنسبة لى هواية لأنى كنت من صغرى اتفرج على القفز بالمظلات فى اليوتيوب وأنا اتعلمت فى كاليفورنيا وميامي».
وأردف: «تنظيم فعالية للقفز بالمظلات فى ظل جائحة كورونا، رائع للغاية وكل قافز قام بعمل مسحة «بى سى أر» قبل القدوم إلى مصر وأغلب القافزين تلقوا تطعيم كورونا.
«غير نظام حياته»
قال محمود الخضر، القافز الأردني: «سمعت عن الفعالية عبر الإنترنت وسجلت منذ ٤ أشهر، وتنظيم الفعالية رائع ومرتب وكانت فرصة ممتازة للقفز من فوق الأهرامات»، مضيفًا: «المنظر من فوق خرافى وكل ما تقرب للأهرامات من فوق بتلاقى الجو أحلى وأحلى، وتجربة القفز بالمظلات لا تنسى وستظل فى ذاكرتي».
وأضاف «الخضر» فى تصرحات للبوابة: «تعلمت القفز بالمظلات فى دبى وأشارك للمرة الأولى فى فعاليات القفز بالمظلة فى مصر، وبدأت فى الاهتمام برياضة القفز بالمظلات بعد ظهور جائحة كورونا كنوع من أنواع التغيير فى نظام حياتي، وبدأت بالقفز فى دبى ثم الولايات المتحدة ثم مصر حاليًا».
وأكد: «تنظيم فعالية القفز بالمظلات من فوق الأهرامات ممتاز، موضحًا: «لاتوجد مقارنة ما بين رؤية الأهرامات من الجو ورؤيتها من الأرض وياريت الكل يستطيع رؤيتها من أعلى».