قال الدكتور نضال نصيرات نائب عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية ورئيس قسم الموسيقى بالجامعة الأردنية أن للموسيقى شأن كبير في عملية التأثير النفسي والاجتماعي، فهي تملك انتشاراً واسعاً في أوساط الناس، فهى تعد بمثابة اللغة سريعة النفاذ إلى الوجدان والعواطف بما تمتلكه من تمتلكه من قوة تعبيرية تصل إلى أعماق النفس.
وأوضح نصيرات خلال ورقته البحثية بمؤتمر الموسيقى العربية والتي حملت عنوان "دور آلة السمسمية في الأغنية الشعبية الأردنية في مدينة العقبة" التجربة الأردنية" ان الفن بشكل عام هو محاولة لإبداع شيء جديد، وهو الجمال بكل مفاهيم الجمال المتنوعة، وهو أيضا تجسيد ونقل مباشر أو غير مباشر للطبيعة فإن الفن يعتبر لغة اتصال ولا بد من تعلم رموزه كي يستطيع الإنسان فهم المعاني المندرجة تحتها.
وشدد على أن الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي يدركها الناس جميعاً دونما حاجة إلى ترجمة، وقد دأب كثير من الفلاسفة والعلماء والباحثين على دراسة هذا الفن الكبير على مر الزمان.
كما أكد أن آلة السمسمية في الأغنية الشعبية الأردنية في مدينة العقبة، كان لها دورا بارزا وهناك عدد من الفرق الموسيقية والموسيقيين الأردنيين الذين ساهموا بالعزف والغناء على هذه الآلة ، لافتا إلى أن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تناولت آلة السمسمية خصوصا في الأردن ، كما تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الأولى من نوعها التي تناولت أهم المؤلفين الموسيقيين الأردنيين في هذا المجال، كما انها دراسة هامة كونها شاملة لأهم الأعمال الغنائية وطرق العزف على هذه الآلة وتطورها بالإضافة إلى تركيزها المباشر على الأغاني الشعبية الأردنية وكيفية تنفيذها، وأسلوب العزف عليها من قبل العازفين لعملية توظيف الموسيقى العربية وتجسيدها على اختلاف أنواعها.
تأتي الجلسة الختامية بمشاركة 10 باحثين من مختلف الدول العربية ومنها الأردن والسودان وتونس ومصر ليبيا والعراق والبحرين. ويشارك بها كلا من الدكتور نضال نصيرات، والدكتور محمد آدم سليمان، والدكتور الفاتح حسين والدكتور محمد المصمودي والدكتور محمد جمال والدكتور على شمس الدين، والدكتور على نجم عبدالله، والدكتور عدنان ساهي، والدكتور أحمد عبدالله دعوب، والدكتورة كوكب توفيق ويرأس الجلسة الدكتور محمد شبانة استاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون
وتتناول الجلسة الختامية حديث عن الآلات الشعبية ومنها آلة السمسمية والة الطنبورة والآلات الايقاعية.
َ
يناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".