أكد الباحث البحريني محمد جمال أن للإيقاع دورًا بارزًا في الأغاني الشعبية حيث مثل وحده دور الفرقة الموسيقية في بعض أنماطها ، فكان منظما للعمل الجماعي عند فئات العمال والبحارة والفلاحين.
وأضاف جمال خلال مداخلته بمؤتمر الموسيقى العربية بورقته البحثية "توظيف الآلات والألحان الشعبية في الإبداعات الموسيقية المعاصرة مقاربة تاريخية" أن الإنسان تفنن في اختيار أنماطه الايقاعية من طبول ذات الأسماء والأحجام المختلفة والمصنوعه من جذور الأشجار المحفورة والمجوفة ومنها أيضا ماهو مصنوع من النحاس ، كما استخدم الهاون المنزلي وأزيار المياه ، واستغل الأصوات الصادرة من احتكاك أظلاف الأغنام فصنع منها آلة إيقاعية استعملها لبعض أنماط الفنون.
وتابع: “فقد عرفت شعوب العالم الموسيقى في شتى صورها منذ أقدم العصور، كما عرفت آلاتها وأساليب أداءها وسلالمها الموسيقية التي اختلفت من شعب إلى آخر، تشهد على ذلك الجداريات التي خلفتها الحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية والأشورية والسومرية والإغريقية إذ لا تخلو من رسومات تبين نوعية هذه الآلات وأشكالها وعدد أوتارها ، بل وجدت في الحفريات في بعض الدول آلات موسيقية في حالة جيدة ”.
الآلات الموسيقية الشعبية
وتأتي الجلسة الختامية بمشاركة 10 باحثين من مختلف الدول العربية ومنها الأردن والسودان وتونس ومصر ليبيا والعراق والبحرين ويشارك بها كلا من الدكتور نضال نصيرات، والدكتور محمد آدم سليمان، والدكتور الفاتح حسين والدكتور محمد المصمودي والدكتور محمد جمال والدكتور على شمس الدين، والدكتور على نجم عبدالله، والدكتور عدنان ساهي، والدكتور أحمد عبدالله دعوب، والدكتورة كوكب توفيق ويرأس الجلسة الدكتور محمد شبانة استاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون
وتتناول الجلسة الختامية حديث عن الآلات الشعبية ومنها آلة السمسمية والة الطنبورة والآلات الايقاعية.
َ
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".