قال الدكتور على نجم عبدالله رئيس قسم الفنون الموسيقية كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة العراق أن مدينة البصرة تعد من أهم مدن العراق حيث تمتاز بخصوصية ثقافية وفنية متميزة بسبب موقعها الجغرافي وعمقها التاريخي إذ تعددت فيها الثقافات الوافدة المختلفة والتي كان لها الأثر البالغ في تلاقي تلك الثقافات في المدينة فظهرت العديد من الفنون التي امتزجت مع فنون مدينة البصرة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من تراثها.
وتابع عبدالله خلال ورقته البحثية بمؤتمر الموسيقى العربية والتي حملت عنوان "توظيف استخدام الآلات الإيقاعية الشعبية (الدنابك) في فن خشابة مدينة البصرة" : كما أدى هذا التنوع الثقافي إلى تعددتتلك الالوان الغنائية إضافة لتأثرها بغناء المقام العراقي فقد وظفت بشكل يتناسب وثقافة المدينة، فعلى اختلاف تلك الألوان الغنائية وتعدد نواحيه فأنه يمثل ثروة فنـية باقية وهوية المدينة الأبرز.
تمتاز البصرة بتراثها الموسيقي المتمثل بتنوع إيقاعاتها التي ورثتها عبر الاجبال ومنها الوافدة وخاصة الإفريقية التي تأثرت بها البصرة بحكم موقعها الجغرافي كميناء بحري يستقبل الكثير من السفن القادمة من البلدان الأخرى، فأصبحت هذه الايقاعات وعلى مر الزمان جزء من موروث المدينة.
ولفت إلى أن هناك تراثا موسيقيا من الإيقاعات البصرية النابع من عراقة هذه المدينة إذ تمتد جذورها إلى عمق تاريخها ومن هذه الإيقاعات إيقاع الشابة، وعلى الرغم من التطور الذي طرأ في كل مجالات الحياة ومنها الفن إلا أن فن الخشابة بآلاته الإيقاعية الشعبية القديمة وغنائهم بقي محافظاً على خصوصيته وأصالته ولم يتأثر بكل هذه التغييرات كجزء من تراث غناء المدينة المحافظ على أصالته.
وتأتي الجلسة الختامية بمشاركة 10 باحثين من مختلف الدول العربية ومنها الأردن والسودان وتونس ومصر ليبيا والعراق والبحرين.
ويشارك بها كلا من الدكتور نضال نصيرات، والدكتور محمد آدم سليمان، والدكتور الفاتح حسين والدكتور محمد المصمودي والدكتور محمد جمال والدكتور على شمس الدين، والدكتور على نجم عبدالله، والدكتور عدنان ساهي، والدكتور أحمد عبدالله دعوب، والدكتورة كوكب توفيق ويرأس الجلسة الدكتور محمد شبانة استاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون.
وتتناول الجلسة الختامية حديث عن الآلات الشعبية ومنها آلة السمسمية والة الطنبورة
َ
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".