قالت الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة البيئة السابقة، ووزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات السابقة، بانه لا يوجد مفر من القضاء على ازمة المخلفات بالبلاد الا بالفصل من المنبع، حيث يتم فصل المادة العضوية عن القمامه في شنطتين مختلفتي اللون، مشيرة إلى أن هذا الفصل لم تكمن اهميته في الاستثمار والتخلص من القمامة فحسب، ولكن تتضمن كذلك حماية العاملين بقطاع المخلفات الذين يعملون على جمع القمامة من مختلف الامراض والاوبئة وخاصة في ظل جائحة "كورونا" التى تغزو العالم.
واشارت اسكندر في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، الى ان وزارة البيئة قامت من قبل بتنفيذ فكرة "الفصل من المنبع" بمدينه بور سعيد، وثلاث احياء بالقاهرة، ولكنه للاسف لم تستمر هذه الفكرة في التنفيذ حتى تشمل باقي محافظات الجمهورية..لافته الى اهمية وجود قرار سياسي من قبل الدولة بهذا الامر، وعدم الاعتماد على جمعية او مؤسسة او متطعون فحسب
واكدت وزيرة البيئة السابقة، بانه فور اتخاذ القرارمن قبل الدولة"بالفصل من المبع"، لابد من تهيأة البنية التحية لتطبيق هذا الامر، والتى تتضمن توفير سبل الجمع والفصل، واماكن اعادة تدوير المخلفات، وكذلك دفنها والتخلص الامن منها
وشددت اسكندر، الى ضرورة تخفيض استهلاكنا بكافة القطاعات وخاصة بالزراعة، مشيرة الى ان الدراسات اشارت الى ان كوكب الارض يقوم بالقاء ثلث انتاجه الغذائي بالقمامه، حيث يتم ازالة الغابات من اجل زراعة المحاصيل الزراعية لتوفير الغذاء، وفي المقابل يتم القاء ثلث هذا الطعام بالمخلفات، هذا بالاضافة الى تضرر البيئة وزيادة الاحتباس الحرارى من قبل حريق الغابات او ازالتها
ونوهت وزيرة البيئة السابقة، بانه من الضرورى تغيير ثقافة المصريين تجاه زيادة الطعام على الطاولة والقاء المتبقي منه بالقمامه، احسن من نقصانه، حيث لابد من طهي الطعام على قدر الحاجة له، وعدم التبذير فيه
