استبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عودة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها في الوقت الراهن بسبب ما وصفها بالتصريحات "الخطيرة" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي مست التاريخ الجزائري.
وقال تبون - في مقابلة مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية - "إن الرئيس الفرنسي أهان كرامة الجزائريين".. مشددا على أنه لا يجب المساس بتاريخ وكرامة الشعب الجزائري.
وأضاف الرئيس تبون أن تصريحات نظيره الفرنسي هي إحياء للنزعة الاستعمارية، لافتا إلى أنه على فرنسا الاعتراف بكافة جرائمها الاستعمارية وليس ما ارتكبته في فترة قصيرة كما جاء في تقرير المؤرخ الفرنسي الباحث في التاريخ الجزائري بنيامين ستورا.
وفي رده حول إمكانية انتهاء الأزمة بين البلدين، أوضح الرئيس تبون قائلا "لن أكون أول من يتخذ الخطوة وإلا سأخسر كل الجزائريين".. مضيفًا "أنها مشكلة وطنية وليست مشكلة رئيس الجمهورية".
يذكر أنه في 2 أكتوبر الماضي، نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية تصريحات لماكرون اتهم فيها النخبة الحاكمة في الجزائر بـ"تغذية الضغينة تجاه فرنسا"، وهو ما قوبل باستنكار كبير في الجزائر.
كما شكك الرئيس الفرنسي في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830م، وتساءل مستنكرا: "هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟".
وعلى إثر هذه التصريحات، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس للتشاور، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة في مالي.