قال المؤرخ السيناوي عبد العزيز الغالي إن أكلة اللصيمة في سيناء تعتبر أكلة تراثية عرايشية سيناوية ويشترك السيناويين فى عشقها مع أهل جنوب فلسطين كغزه وخان يونس ورفح حيث دأب العرايشيه على الذهاب إلى موسم الحصيده شرقآ بأتجاه فلسطين لحصاد محصولى القمح والشعير وتكون بشاير البطيخ الذى لم يكتمل نضجه بعد وهو مايسمى( بالعجر )او (العجور) اى البطيخ (البغو ) والذى لم يكتمل نضجه او احمرار داخله ومازالت بذوره طريه وغضه وهى اهم العوامل الاساسيه فى نجاح اكله اللصيمه.!
وأضاف الغالي أننا وجدنا فى بحوثنا أن هناك من هم من فلاحين جنوب تونس من يصنعون جزء مماثل لها وهو عمل (اللبه) اى القرصه مدفونه فى الرماد المتخلف من جزوه النار وفى بعض من دول أمريكا اللاتينيه يشوون على النار شرائح من البطيخ ليس عجرآ ولكنه مما اكتمل نضجه وصار احمر كمايشوون شرائح الاناناس!
واكد الغالي أنه بمناسبه من يستغربون فعل العرايشيه واعتلاء الدهشه وجوههم لانهم يشوون البطيخ ولكنهم معزورون فهم لايعرفون اسرارها او طريقه عملها ولم يتذوقوها وم تذوقها منهم ادمنها.
وتابع الغالي أن طريقة عمل اللصيمة ومكوناتها عبارة عن زيت الزيتون قليل او كثير حسب الرغبة و3 فصوص من الثوم وفلفل عرايشى اخضر حار وملح وجراده (عين حراده). وبندوره( طماطم) وعجر " بطيخ صغير فى الحجم " داخله ابيض وبذوره طريه لم يبلغ درجه النضج بعد! وبصل اخضر اختيارى داخل او خارج يتم تجهيز الحطب واشعاله " .
ويكشف الغالي طريقة عمل اللصيمة بوضع العجر على النار وهو مشتعل لانه يأخذ وقت فى التسويه والانضاج ويتم تقشير العجر من القشر اللى عليه وبعد تجهيز العجينه وعجنها وفردها وتحويلها الى قرصه كبيره ثم يوضع قرص العجينه أسفل الجمر وننتظر ربع ساعه ثم نقلب القرص على الوجه الاخر والقرص على الوجه الآخر فهو على حسب قوة الجمر، وفى باطيه او جرن خشب يتم دق وهرس الفلفل والملح والجراده والثوم ثم اضافه الطماطم والعجر وتكمله الهرس ثم يصب زيت الزيتون البكر وخالى الحموضه بكميات حسب ذوق ورغبه الاكيله وبعد ذلك نحضر حله فارغه ثم نضيف العجر وعند نضوج القرصه نقون بتقطيعا وبخلطها بخليط العجر والمكونات السابقة.
واستطرد: “كما يجب أن تكون مكونات العجر والطماطم والخضره اكثر من الخبز والقرصه حتى لايحدث تلبك معدىويفضل أكلها وتناولها باليد لا بالمعلقه وهنيئآ مريئآ”.
وأوضح الغالي انه فى حال عدم تواجد العجر وانتهاء موسمه وبناء على تجاربى الشخصيه تكون البدائل القريبه الطعم والتذوق على الترتيب ولاداعى للاستغراب والدهشة.