يعتبر شهر نوفمبر من الشهور المميزة لهواة التسوق حيث يوجد به الجمعة السوداء أو البلاك فرايداي اليوم الذي يقوم فيه التجار في الولايات المتحدة وجميع دول العالم بعمل تخفيضات هائلة على العديد من المنتجات.
وفي الوطن العربي تطورت الجمعة السوداء، بشكل كبير جدًا حيث قام أحد مواقع التسوق الشهيرة بتغيير اسمها إلى الجمعة البيضاء بسبب قدسية يوم الجمعة لدى العرب والمسلمين وقاموا أيضًا بمد فترة العروض على المنتجات طوال شهر نوفمبر وليس فقط في آخر جمعة في الشهر.
تاريخ الجمعة السوداء
تتمتع الجمعة السوداء بتاريخ طويل حيث بدأت في البداية على أنها موسم عطلة عيد الميلاد التي يتم فيها شراء الهدايا ومنذ عام ١٩٥٢ أصبحت فكرة التسوق لشراء الهدايا في هذا اليوم فكرة شائعة لدى العديد من الناس. وبسبب أن الجمعة السوداء تأتي في آخر جمعة من شهر نوفمبر وهو اليوم الذي يتبع عيد الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية فقد أصبح أحد أكثر أيام التسوق ازدحامًا وأكثرها نشاطًا. وبالنسبة للمصطلح نفسه فلم ينشأ مصطلح الجمعة السوداء كمصطلح للتسوق ولكنه كان مصطلحا يعبر عن أزمة انهيار سوق الذهب الأمريكي في عام ١٨٦٩ مما تسبب في فوضى اقتصادية حيث كان الانهيار في يوم جمعة أطلق عليها الجمعة السوداء.
ولم يتم استخدام المصطلح مرة أخرى حتى الخمسينيات من القرن الماضي في فيلادلفيا عندما استخدمت الشرطة المصطلح لوصف الفوضى التي تحدث من تدفق المتسوقون في الضواحي والسائحين وجماهير كرة القدم في الشوارع.
وحتى هذا الوقت كان المصطلح سلبيًا إلا أن التجار في الولايات المتحدة الأمريكية وبداية من الثمانينيات قاموا بتحويله إلى مصطلح إيجابيًا وفرصة عظيمة لمن يريد شراء هدايا أو يريد شراء شيء جديد.
وبسبب التخفيضات الهائلة التي تحدث في يوم الجمعة السوداء يحدث فوضى في الأسواق ففي عام ٢٠١٦ خرج أكثر من ١٠١.٧ مليون شخص للتسوق في يوم الجمعة السوداء ولكن بعد ذلك بدأت الأعداد تقل تباعًا بسبب انتشار التسوق عبر الإنترنت حتى أصبح في بعض الدول هو الأساس.
الجمعة البيضاء في الوطن العربي
بسبب انتشار مصطلح الجمعة السوداء في جميع أنحاء العالم قام التجار في كل دولة بتحويل اليوم إلى ما يناسبهم ويناسب ثقافة الدولة، ففي الوطن العربي قام أحد المواقع الإلكترونية بتحويله إلى يوم الجمعة البيضاء بسبب قدسية يوم الجمعة، وقام التجار أيضًا بتحويل شهر نوفمبر بالكامل كشهر للعروض خاصة على الإنترنت.
