الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

جورج روبرتسون: بوتين أراد الانضمام لـ«الناتو»

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف جورج روبرتسون، السياسي البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» بين عامي ١٩٩٩ و٢٠٠٤ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يرغب في انضمام بلاده إلى الحلف؛ مشيرا إلى أن «بوتين» لم يرغب في الانتظار في صف الدول غير المهمة.

وأكد «روبرتسون» أن فلاديمير بوتين أراد من روسيا أن تنضم إلى الناتو، لكنه لم يرغب في أن تضطر بلاده إلى المرور بعملية التقديم المعتادة والوقوف في صف مع الكثير من الدول غير المهمة، وفقًا لما قاله الأمين العام السابق للتحالف عبر الأطلسي. وأضاف، أن الرئيس الروسي أوضح في اجتماعهما الأول أنه يريد أن تكون روسيا جزءًا من أوروبا الغربية، وتابع: «لقد أرادوا أن يكونوا جزءًا من ذلك الغرب الآمن والمستقر والمزدهر الذي خرجت منه روسيا في ذلك الوقت». وأوضح الأمين العام السابق للتحالف عبر الأطلسي إلى اجتماع مبكر مع «بوتين»، الذي أصبح رئيسًا لروسيا في عام ٢٠٠٠؛ قال «بوتين»: «متى ستدعونا للانضمام إلى الناتو؟». وقال «روبرتسون»: «حسنًا، نحن لا ندعو الناس للانضمام إلى الناتو»، ورد «بوتين»: «حسنًا، نحن لا نقف في صف مع الكثير من البلدان غير المهمة».

وأوضحت صحيفة «الجارديان» البريطانية، في تقرير لها نشرته نهاية الأسبوع الماضي، أن هذه التصريحات تتوافق مع ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع المذيع الراحل ديفيد فروست في مقابلة أذاعتها هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» قبل وقت قصير من تنصيبه لأول مرة كرئيس لروسيا منذ أكثر من ٢١ عامًا، حيث أخبر بوتين فروست أنه لن يستبعد الانضمام إلى حلف الناتو.

وأوضح «بوتين» خلال مقابلته على «BBC» أنه من الصعب عليه تصور حلف الناتو كعدو، فروسيا جزء من الثقافة الأوروبية، ولا أستطيع أن أتخيل بلدي بمعزل عن أوروبا وما نسميه غالبًا العالم المتحضر.

وقالت «الجارديان» إنه بعد الثورة البرتقالية واحتجاجات الشوارع في أوكرانيا في عام ٢٠٠٤، أصبح بوتين متشككًا بشكل متزايد في الغرب، وألقى الرئيس الروسي باللوم فيه على تمويل المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية.

وزاد غضبه من توسع «الناتو» المستمر في وسط وشرق أوروبا حيث اختارت رومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا وسلوفينيا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا الانضمام إلى الحلف في عام ٢٠٠٤ ؛ وتبعتها كرواتيا وألبانيا في عام ٢٠٠٩، ووعدت جورجيا وأوكرانيا بالعضوية في عام ٢٠٠٨ لكنهما ظلتا في الخارج.

وتذكر الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، كيف أصبح أول أمين عام للناتو، هو الوحيد الذي يلجأ إلى بند الدفاع الجماعي للحلف، والمعروف بالمادة الخامسة، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في ٢٠٠١ ضد الولايات المتحدة.

وقال جورج روبرتسون إن اللجوء للمادة الخامسة كان مقامرة ولم يكن من المؤكد أن أعضاء الناتو سيصلون إليها بعد هجوم إرهابي؛ مشيرًا إلى أن المادة مصممة تحسبا لوقوع أي هجوم من قبل الاتحاد السوفيتي عبر فجوة فولدا، وهي منطقة تقع بين حدود هيس - تورينجيان وفرانكفورت أم ماين، في ألمانيا. وأضاف مدير حلف الناتو السابق، أن بعض حلفاء الناتو كانوا غير مرتاحين بشأن التذرع بشرط الدفاع الجماعي لدعم الولايات المتحدة، خوفًا من أن يمنح إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، تفويضا بغزو العراق، وتابع «روبرتسون» متذكرا أحد الوزراء وهو يسأله: «هل هذا يعني أننا نعطيهم شيكا على بياض لغزو العراق؟» قلنا: «لا، ليس كذلك». كما كشف الوزير البريطاني السابق، كيف أن القرار التاريخي باستدعاء المادة الخامسة كاد أن ينحرف عن مساره في اليوم التالي لهجمات ١١ سبتمبر، كان من المقرر أن يحضر «روبرتسون» اجتماعا روتينيا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وحرصًا على عدم تجاوز الاتحاد الأوروبي من خلال الدعوة إلى المادة الخامسة، طلب من اثنين من وزراء الخارجية، وهما «جاك سترو» من المملكة المتحدة و«لويس ميشيل» من بلجيكا، أن يطرحوا سؤالًا منحه فرصة لمناقشة الأمر.

وقال «روبرتسون» إنه حث وزير الدفاع الأمريكي الراحل دونالد رامسفيلد، على إبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان إلى جانب حلفاء الناتو بعد الهزيمة العسكرية لطالبان، وحذر رامسفيلد من أنه سيندد بأي انسحاب أمريكي باعتباره غير مقبول لذلك انزعج رامسفيلد قليلًا في تلك المرحلة.