قال الدكتور صابر عبد الستار أستاذ القانون بالمعهد العالي للموسيقى العربية بأكاديمية الفنون إن آلة القانون تعد من أهم وأقدم الآلات الموسيقية الشرقية وتعتبر من أكثر الآلات التى تمثل الهوية العربية للموسيقى الشرقية، لما لها من دور بارز ومهم جدا فى التخت الشرقي وفى فرق الموسيقى العربية بشكل عام.
وأضاف عبد الستار خلال ورقته البحثية التي حملت عنوان أساليب مبتكرة لرفع كفاءة دارسي آلة القانون بالمحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته 30 أن آلة القانون تتوسط التخت الشرقى، أما من حيث المكانة الفنية فإن لها دور أساسي ورائد فى الموسيقى العربية.
وتابع: “حيث تقوم آلة القانون بالتقاسيم المنفرد، والتقاسيم قبل الموال ومصاحبة المغنى أثناء أداء الموال، كما تقوم أيضا بغناء اللحن الأساسي مع المغنى فى القوالب العربية المختلفة” .
كما تقوم بأداء الموسيقى الجماعية واللزمات الموسيقية مع باقى الآلات، كما أنها تقوم بأداء منفرد للعديد من الأعمال بمصاحبة الأوركسترا .
واردف: “مع التقدم الإلكترونى وظهور الإنترنت أصبح العالم كقرية صغيرة، فقد أتاح التواصل والإندماج الحضاري بين دول العالم أجمع شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، مما أفرز ألوان موسيقية عديدة وجديدة تكونت من خلال التأثر والإندماج بين الحضارات والثقافات المختلفة، وقد أوجب ذلك على العازفين والفنانين بشكل عام الإلمام بالألوان الموسيقية المختلفة، وقد تأثرت آلة القانون فى أسلوب العزف عليها، من خلال الإحتكاك بالمدارس الموسيقية المختلفة، وتتناول الورقة البحثية عملية دمج الأساليب الحديثة مع الأسلوب التقليدي فى العزف على آلة القانون، مما ينتج عنه رفع كفاءة دارسي آلة القانون، مما يؤثر بشكل إيجابي على دور آلة القانون فى الموسيقى المعاصرة”.
وانطقت صباح اليوم فعاليات ثاني جلسات المحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته 30 بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من الباحثين والأكاديميين في مجال الموسيقى العربية.
وتحمل محاور اليوم عنوان " تعليم آلات الموسيقى العربية اشكالياته وقضايا".
وتأتي الجلسة الثانية بمشاركة 4 باحثين من لبنان وتونس وسوريا ومصر حيث يعرض د. هيّاف ياسين من (لبنان) ورقة بحثية بعنوان المُسارة التّقليديّة، منهجيّة سليمة في سبيل تعليم العزف على الآلات الموسيقيّة العربيّة في المعاهد العصرية، أما الباحث عمر بشير من تونس فيقدم ورقة بحثية بعنوان "كتاب مدرسة الكمان الشرقيّة" للمؤلف إميل غصن: دراسة تحليلية"
ويشارك دكتور نهيل سلوم من سوريا ورقة بحثية بعنوان" تمارين مقترحة حول استخدام الزخارف الموسيقية (ornaments) لتقوية الأداء الموسيقي والخيال الإبداعي عند طلّاب آلة العود للمستوى المبتدئ" ويختتم الجلسة بورقة بحثية للدكتور صابر عبد الستار محمود من مصر بعنوان "أساليب مبتكرة لرفع كفاءة دارسي آلة القانون"
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".