قال الدكتور هياف ياسين أستاذ الموسيقى ورئيس قسم الموسيقى العربية فى الجامعة الانطونية بلبنان، إن المدارس والمنهجيّات المعتمدة عالميًا تستخدم بشكل مباشر، بل ويتم تطبيقها في أغلب الأحيان كما هي، ولا تأخذ عادة في عين الاعتبار بأيّ متغيّر ثقافيّ أو جغرافيّ أو اجتماعيّ بين بيئة أو أخرى.
وتابع "ياسين" خلال كلمته التي ألقاها بالمحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته 30 عبر الفيديو كونفرنس والتي حملت عنوان "المُسارة التّقليديّة، منهجيّة سليمة في سبيل تعليم العزف على الآلات الموسيقيّة العربيّة
في المعاهد العصريّة" :" أن المدارس والمعاهد المهتمّة بتعليم الآلات الموسيقيّة، لا سيّما العربيّة منها، في أرجاء كبيرة وكثيرة في الوطن العربيّ ككلّ، وخصوصًا في لبنان، تشهد نموًّا في أعداد تلك المؤسّسات لا سيّما الخاصّة منها، وتنكبّ هذه المدارس الموسيقيّة عمومًا على تعليم عدّة أنماط من الموسيقى، منها ما هو محلّي اي تراث موسيقيّ شعبيّ ومنها ما إقليميّ عربي، ومنها ما هو من ثقافات متنوّعة من العالم كالموسيقى الطوناليّة الكلاسيكيّة الأوروبيّة، وموسيقى الجاز وحتّى موسيقات الرّائجة الخفيفة المتداولة.
لافتت إلى هناك أطر مدرسيّة حديثة وعصريّة، ومنها طور الحفظ والتّشرّب، وطوّر النسيان والتأويل، وطور الإبداع والتّثمير؛ وأننا نستطيع المساعدة بحقّ وبفعاليّة في تحقيق العمليّة التّعليميّة، وذلك من خلال القدرة على نقل المعرفة الموسيقيّة التّقليديّة في نوعيها الشّعبيّ والفنّيّ إلى المتعلّم، باعتمادها على المستوى اللّغويّ الموسيقيّ البليغ والفصيح الموجود ضمن رصيد نموذجي يتمّ اختياره خصّيصًا لهذه الغاية.
وانطقت منذ قليل فعاليات ثاني جلسات المحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته 30 بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من الباحثين والأكاديميين في مجال الموسيقى العربية.
وتحمل محاور اليوم عنوان " تعليم آلات الموسيقى العربية اشكالياته وقضايا".
وتأتي الجلسة الثانية بمشاركة 4 باحثين من لبنان وتونس وسوريا ومصر حيث يعرض د. هيّاف ياسين من (لبنان) ورقة بحثية بعنوان المُسارة التّقليديّة، منهجيّة سليمة في سبيل تعليم العزف على الآلات الموسيقيّة العربيّة في المعاهد العصرية، أما الباحث عمر بشير من تونس فيقدم ورقة بحثية بعنوان "كتاب مدرسة الكمان الشرقيّة" للمؤلف إميل غصن: دراسة تحليلية"
ويشارك دكتور نهيل سلوم من سوريا ورقة بحثية بعنوان" تمارين مقترحة حول استخدام الزخارف الموسيقية (ornaments) لتقوية الأداء الموسيقي والخيال الإبداعي عند طلّاب آلة العود للمستوى المبتدئ" ويختتم الجلسة بورقة بحثية للدكتور صابر عبد الستار محمود من مصر بعنوان "أساليب مبتكرة لرفع كفاءة دارسي آلة القانون"
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".