تمر اليوم الذكرى السابعة لرحيل الفنانة معالي زايد، تلك الفنانة التي تمتعت بقبول كبير لدى متذوقي الفن، حيث تميزت عن باقي نجمات جيلها بملامح مصرية أصيلة، كما أدى انتماؤها لأسرة فنية "والدتها الفنانة امال زايد وخالتها الفنانة جمالات زايد" إلى اكتسابها مزيدًا من الخبرات التمثيلية في سن مبكرة.
اسمها معالي عبدالله المنياوي، وشهرتها معالي زايد، وهي مولودة في 5 نوفمبر 1953، وتخرجت من كلية التربية الفنية والمعهد العالي للسينما، وبدأت مشوارها مع الفن من خلال مسلسل "الليلة الموعودة" بعد ان اكتشفها المخرج الراحل نور الدمرداش.
تميزت بأداء الأدوار الصعبة التي كانت تعد المرشحة الأولى لتجسيدها نظرًا لثقة المخرجين في قدرتها على تقديم مثل هذه الأدوار بشكل رائع، حيث كانت كما يقولون بمثابة مغناطيس جاذب للأدوار الصعبة، ولعل من أهم الأدوار التي جسدتها وبرعت من خلالها كممثلة فيلمي "السادة الرجال" و"سيداتي آنساتي"، أما أشهر أفلامها فهي "وضاع العمر يا ولدي، والشقة من حق الزوجة، وبيت القاضي، وأنا اللي قتلت الحنش، والبيضة والحجر، وسمك لبن تمر هندي، وكتيبة الإعدام". وفي الدراما التليفزيونية قدمت الراحلة مجموعة مهمة من المسلسلات منها "عيلة الدوغري ودموع في عيون وقحة وعطفة خوخة والثلاثية وابن الأرندلي والدم والنار"، إلى جانب العديد من المشاركات على خشبة المسرح ومنها "زقاق المدق، سكر زيادة، أنا والحكومة". حصلت معالي زايد على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون عن دور امنة في مسلسل "الدم والنار"، وجائزة الإبداع في مسابقات الإذاعة، وجائزة أحسن ممثلة عن مسلسل دموع "في عيون وقحة".
كما تم تكريمها في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، وحصلت أيضًا على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "السادة الرجال" من جمعية الفيلم. إلى جانب عملها كممثلة كانت معالي تعشق الرسم، وقدمت عدد من البورتريهات، وكان لها أكثر من معرض ناجح، كما كانت تقضي أجمل أوقاتها في مزرعتها، حيث كانت تعشق تربية الحيوانات، وتهتم بهم بنفسها. أصيبت معالي زايد في أيامها الاخيرة بسرطان الرئة، وتم عرضها على كبار الأطباء إلا أن المرض انتشر بشكل سريع وحدثت لها انتكاسة أدت إلى وفاتها يوم 10 نوفمبر 2014.