أكدت الباحثة السورية هبة ترجمان خلال مداخلتها بالمحور الفكري لمهرجان الموسيقى العربية على أن التربية الموسيقية تساعد على دعم المجتمع الإنساني وتعمل كرافعة وحاضنة له من السقوط والانهيار، وذلك لأنها تهتم بالإنسان الذي هو أسمى أدوات هذا المجتمع بل هو أقصى غاية في الوجود.
ولفتت ترجمان خلال ورقتها البحثية التي حملت عنوان "التجربة السورية بتعليم الموسيقا العربية والتراثية للأطفال واليافعين إشكاليات وحلول" تجربة معهد صلحي الواداي التابع لوزارة الثقافة وتجربة معهد أوتار الخاص" إلى أن تعليم الموسيقي للطفل يثقل صفاته الشخصية والذاتية كمل يكون داعماً لخلق المبدعين.
ونوهت إلى ضرورة أن تعمل الأسرة على توفير البيئة الملائمة والمناسبة للطفل وترعى نمو شخصيته الثقافية والأخلاقية والجمالية والاجتماعية. حيث قالت أن التعليم الموسيقي له أهمية كبرى وذلك للأثر الكبير في تنمية الموهبة والإبداع، كما تعتبر المرحلة الثانية لنمو واكتمال الشخصية لدى الطفل هو المجتمع المدرسي حيث يجب اعتماد مناهج تعليمية ودراسية وخاصة مناهج موسيقية وإدخالها إلى المدارس في المراحل الأولى، وذلك لما للموسيقى من دور أساسي في بناء الشخصية المتوازنة لدى الطفل وتهذيب روحه بحيث يظهر عنده الحس المرهف الخاص بقيمة الحياة من جهة، ودوره كعنصر فاعل في تحسين هذه الحياة من جهة أخرى.
وأكدت أن الدراسات الحديثة قد اثبتت الدور الكبير للموسيقى والغناء في العلاج الصحي والنفسي للأطفال الذين يعانون من الضغوط النفسية والتوتر العصبي .
وانطقت منذ قليل فعاليات المحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته 30 بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية وذلك بحضور مجموعة كبيرة من الباحثين والأكاديميين في مجال الموسيقى العربية.
وتحمل محاور اليوم عنوان " تعليم آلات الموسيقى العربية اشكالياته وقضايا" ويشارك بها كلا من الباحثة السورية هبة ترجمان ببحث بعنوان "التجربة السورية بتعليم الموسيقا العربية والتراثية للأطفال واليافعين إشكاليات وحلول" تجربة معهد صلحي الواداي التابع لوزارة الثقافة وتجربة معهد أوتار الخاص"
نموذجاً، والباحث الفلسطيني محمود منيب علي رشدان وورقة بحثية بعنوان" أسلوب تدريس آلة العود للمبتدئين من خلال الأغنية الشعبية الفلسطينية" ويختتم الجلسة الأولى ببحث الدكتور حبيب ظاهر العباس من العراق وورقة بحثية بعنوان" رؤى مستقبلية لتعليم آلات الموسيقى العربية" "أسباب التعثر وإمكانية الإصلاح"
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".