أكد جون لوكا، خبير اقتصادي، علي أنه بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نوفمبر أقر كل من البيان والمؤتمر الصحفي لجيروم باول بأنهم سيبدأون عملية تقليص مشترياتهم الشهرية من الأصول هذا الشهر.
وأضاف، أنهم سيقللون مشترياتهم الشهرية من ديون الولايات المتحدة بمقدار 10 مليارات دولاراً شهريًا، وخفض مشترياتهم الشهرية من (الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري) بمقدار 5 مليارات دولار شهريًا، وهذا يعني أنهم سوف يكملون عملية التناقص التدريجي في غضون ثمانية أشهر وتنتهي في يونيو 2022، إضافة إلي ذلك أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أصدر تعليمات للوكلاء في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لبدء تنفيذ عمليات شراء السندات المخفضة في منتصف نوفمبر.
وقال لوكا: كان هناك تحذير لهذا البيان خلال المؤتمر الصحفي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ذكر أنه على الرغم من أن البنك المركزي الأمريكي سيبدأ في خفض مشتريات الأصول هذا الشهر، إلا أنه خفف من هذا البيان بالقول إنهم منفتحون على تعديل التخفيضات الشهرية إذا دعت إلى ذلك ظروف السوق نتوقع أنه إذا رأي الفيدرالى أنه قد لا يستطيع السيطرة علي التضخم في أتوقع أنه سوف يقوم بزيادة حجم التقليص لكي يسارع في رفع الفائدة.
وفيما يتعلق برفع أسعار الفائدة، كان التوقع الأكثر انتشاراً هو أن رفع سعر الفائدة لا يمكن أن يبدأ قبل اكتمال عملية التناقص التدريجي لأنه سيكون ضارًا بالانتعاش الاقتصادي ومع ذلك لم يشير الاحتياطي الفيدرالي إلى متى سيبدأون في رفع أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، أوضح الاحتياطي الفيدرالي أنه يعتزم ترك أسعار الفائدة كما هي حتى يعود التضخم إلى هدفه البالغ 2%، كما أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه لن يفكر في رفع أسعار الفائدة حتى يكون التضخم على المسار الصحيح حيث يتجاوز 2% بشكل معتدل، وهو ما قاله باول إنه سيستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا في الأصل ومع ذلك، لا يزالون متمسكين بإيمانهم بأن الغالبية العظمى من الضغوط التضخمية مثل قضايا سلسلة التوريد ونقص العمالة ستكون مؤقتة.
وقال الخبير الاقتصادي، هناك بعض الاختلافات في حديث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتتلخص في الآتي: حيث أنه قال أثناء الموتمر أن مع انحسار الوباء، ستتراجع اختناقات سلسلة التوريد وسيرتفع نمو الوظائف مرة أخرى، وعندما يحدث ذلك، سينخفض التضخم عند المستويات المرتفعة، واليوم نرى أنه لم يعطي وقت محدد ربما كان ذلك تخوف أكبر من باول علي أن التضخم ربما يكون مستمر لبعض الوقت، ولكن نرى أن الاختلاف حدث عندما تم التصريح وتم الافصاح بأن "النشاط الاقتصادي والتوظيف مستمران في التعزيز" ويتعارض هذا البيان مع أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من عام 2021، حيث أصدرت الحكومة تقريرًا مؤخرًا أظهر أن الناتج المحلي الإجمالي قد تقلص من 6.7% خلال الربع الثاني إلى 2% في الربع الثالث، وسوف يجعلنا هذا نتوقع أن يكون خبر التوظيف غداً إيجابي لأن الفيدرالى يريد أن يري بأنه علي الطريق الصحيح.
