عثرت الأجهزة الأمنية بالفيوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية بقياة اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، على جثة ثلاثينية زوجة بلطجي الفيوم المعروف إعلاميا بـ"خط الفيوم" مدفونة بفناء منزله أسفل أرضية سيراميك قام بتشيدها بعد الدفن لإخفاء معالم جريمته، بعد تورطه بمقتلها الأيام الماضية، واحتجاز 5 من أسرتها وابنه كرهائن للأنتقام منهم لأتهامه لهما بإدارة شبكة دعارة وزوجته أحد أفرادها دون علمه، وحاصرت الشرطة منزله لمدة 48 ساعة للتفاوض معه.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالفيوم بإشراف اللواء ثروت المحلاوي واللواء ياسر صلاح مدير البحث الجنائي بالحفر بعد استجواب المتهم بعنبر سجن مستشفى الفيوم العام تحت العلاج لإصابته بطلقتين في الكتف والفخذ أثناء مقاومته للقوات الخاصة وإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم خلال تحرير الرهائن، واعترافه بدفنها بمدخل المنزل أسفل طبقة السيراميك، استخراج الجثمان والتحفظ عليه بتطويق أمني كثيف حول المنزل لحين معاينة ومناظرة النيابة العامة والطبيب الشرعي للجثة صباح باكر لمعرفة ملابسات وفاتها، واستخراج تصريح دفن وتسليم الجثمان لأسرتها لاستكمال عملية الدفن في مقابر الأسرة بالفيوم.
وترجع أحداث الواقعة عندما أشاع أقارب زوجة مسجل الخطر بأنه قام بقتلها منذ أيام وإخفاء جثتها، واحتجاز رهائن بينهم أطفال وفور وصول معلومة للرائد أحمد السوهاجي معاون مباحث مركز شرطة الفيوم، قام علي رأس قوة بالأنتقال وبمحاولة قوات الشرطة الأقتحام لفض الرهائن، قام بمقاومتهم وتبادل النيران، وإعلانه عن قتل من معه داخل المنزل من رهائن إذا حاولن الأقتراب، إلا أن الشرطة تراجعت خشية علي أرواح الرهائن، وقامت القوات بمحاصرة المنزل وغلق الطريق الدائري كإجراء أمني متبع، والاستعانة ببعض الرموز والشخصيات من منطقته والمحافظة للحل السلمي وخروج الرهائن وتسليم نفسه، وهدأ الوضع دون استسلام ورضوخ للأمر الواقع والعقلاء.
وكشف خط الفيوم خلال بث مقاطع فيديو له عبر صفحته الشخصية فيس بوك مبررا سبب احتجاز الرهائن بأنّه كان مسجونًا لفترة طويلة، وحينما خرج من السجن، أصر عليه شقيقاه، بالزواج من فتاة مقيمة بمنطقة دار الرماد بنطاق محل سكنه تدعى «رانيا» والثناء على عطر أخلاقها وأنها تتميز بالهدوء والدين وحسن الخلق، إلا أنه صعق عندما فوجئ منذ فترة بإتصال هاتفي من مجهول يخبره أنّ زوجته تعمل في شبكة «دعارة» برفقة أسرتها، وأنّها «تستغفله» فلم يواجهها وقرر التأكد بنفسه والبحث عن حقيقة الأمر فبدأ يبحث في هاتفها، وعثر على صفحات فيسبوك كثيرة لاستدراج الراغبين في المتعة الحرام، وتأكد من الواقعة.
وأشار إلى أنّه قرر فضح ما يفعلونه على الملأ؛ حتى يعلم كل شخص تخونه زوجته ومع من قامت بخيانته، خصوصًا أنّ شقيقيه قاما بخيانته وإقناعه بالزواج من فتاة منحرفة تعمل في الدعارة برفقة أسرتها منذ 17 عامًا، تضم عددًا كبيرًا من سيدات ورجال منطقة دار الرماد، بعد وفاة والدهم، وزواج والدتهم من رجل آخر، كان سببًا في تشغيلهم جميعًا في الدعارة، بحسب وصفه.وأن ما يفعله من احتجازهم ما هو إلا تصفيه حسابات وردا لكرامته، وأنه لا يخشى شيئا ولا أحد.
وعقب مرور 48 ساعة تمكنت القوات الخاصة للأمن العام والأجهزة الأمنية بالفيوم، من تحرير الرهائن والقبض علي بلطجي الفيوم ويدعى "أيمن. ع"، 45 سنة"مسجل خطر شقي فئة أ،بعد فشل الوسطات مع المتهم لتسليم نفسه، وسلاحه، والتي مرت على الأجهزة الأمنية والرهائن التي انتابها القلق والفزع والرعب، وسط آلالام التعذيب التي شوهت جسدهن، وسقوط ضحية منهن باليوم الثاني للاحتجاز، وتبين أنها حماة بلطجي الفيوم، لقيت مصرعها بطلقات نارية صوبها تجاهها للتخلص منها المتهم داخل منزله بالطريق الدائرى بميدان عبد المنعم رياض بمركز الفيوم، وتحرر محضر رقم 6632 إداري مركز الفيوم بالواقعة.