أكد البطار شعيب، أستاذ التربية الموسيقية ورئيس فرقة دروب النغم للموسيقى العربية والموشحات بالمغرب، خلال مداخلته بالمحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية الـ 30 أن الاحتكاك بالحضارات والثقافات الأخرى أدي إلى استجلاب بعض القوالب الموسيقية الآلية مثل "البشرف والسماعي واللونغة، وكذا بعض القوالب الموسيقية الغربية التي بدأ مجموعة من الموسيقيين العرب ينسجون على منوالها مجموعة من الأعمال الموسيقية الآلية ولكن بروح عربية.
وتابع "شعيب" خلال ورقته البحثية التي حملت عنوان"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية" : ولذلك عمل المؤلفون الموسيقيون أحيانا على تبيئة القوالب الغربية كتأليف كونسرطوهات لآلات عربية، كَكونسيرطو العود للموسيقار عمار الشريعي أو كونسيرطو الناي للمؤلف عطية شرارة، مما أثرى الخزانة الموسيقية العربية وأظهر عن عبقرية الملحن العربي في مجال الموسيقى الآلية".
وأشار إلى أن القوالب الموسيقية الآلية أصبحت مكونًا رئيسًا من مكونات الموسيقى العربية، حيث بدأ المؤلف الموسيقي العربي يدرك أن مسألة إبداع الموسيقى الآلية مسألة ملحة؛ كما أصبح العازف العربي في حاجة ماسة إلى مساحات أكبر يبرز من خلالها إمكاناته بعدما باتت المصاحبة الغنائية لا تكفي لإبراز كل هذه الإمكانات، ولم يعد دور الآلة الموسيقية مقصورًا فقط على الجانب الغنائي أو مصاحبة المطرب، بل أصبح الأمر يتجاوز ذلك، لينطلق المؤلفون الموسيقيون العرب للبحث عن مساحات أخرى تسمح بإظهار إمكانات الموسيقِي العربي مؤلفا كان أو عازفا، فبدأ الاهتمام بوضع ألحان خاصة للآلات الموسيقية العربية، كما ظهرت مجموعة من القوالب الموسيقية الآلية في بداية القرن العشرين، فكانت البداية بوضع المقدمات الغنائية والفواصل لبعض الأغاني وتأليف بعض المعزوفات والرقصات.
وتابع: "لاشك أن الانفتاح على الآلة الموسيقية الغربية له حدود لا يجب تجاوزها وله ضوابط فهو لا شك انفتاح مُسيج بالهوية الثقافية العربية، ولاشك أن عدم الوعي بأصالة الآلة الموسيقية العربية يهدد الآلة الموسيقية العربية بفقدانها لبعض سماتها وخصوصياتها الثقافية والحضارية، فقد يؤدي الانبهار بالآلة الموسيقية الغربية إلى التماهي والذوبان الكلي في الآلة الغربية مما قد يعني انهيار نغم الآلة الموسيقية العربية، لذا فإن استخدام الآلة الموسيقية الغربية لا يجب أن يتجاوز كونه ملهما لتطوير بعض إمكانات طرق العزف فضلًا عن تطوير إمكانات الآلة الموسيقية العربية.
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".
وهم الدكتور راجح داود “مصر”، الدكتور رامي شاهين “سوريا/المانيا”، الدكتور عزيز الورتاني”تونس”، الدكتور عصام معتوق”تونس”، هاني البدري ”مصر”، الدكتور عصام الجودر ”البحرين”، الدكتور عبد الحميد حمام “الأردن”، الدكتورة أحلام أكبر بن الشيخ صالح “الكويت”، الدكتور كمال يوسف علي “السودان”، الدكتور مصطفى عباس السوداني “العراق”، كفاح فاخوري”لبنان”، الدكتور يوسف طنوس “لبنان”، البطار بوشعيب ابن سعيد “المغرب”، أحمد بن محمد الواصل “السعودية”، الدكتورة رجاء موسى عبد الله عبد الخير “السودان”، الدكتور سالفاتور مورا “إيطاليا”، الدكتور نبيل الدراس “الأردن”، الدكتورة مها العربي”مصر”، الدكتور عبد المنعم بن حامد “ليبيا”، الدكتورة مسعودة القرش “ليبيا”، الدكتورة حنان أبو المجد “مصر”، الدكتور قاسم الباجي”تونس”، الدكتور ميشال الشمالي “لبنان”، الدكتورة داليا حسين فهمي “مصر”، الدكتورة نجاة ظاهر حبيب الزيد “الكويت”، الدكتور محمد آدم سليمان “السودان”، الدكتور محمد غوانمة “الأردن”، الدكتور أنور الجعيم “تونس”، الدكتور وليد الحداد “الكويت”، حسين عبد العباس “العراق”، الدكتور بلال الشيخ “مصر”، الدكتور هشام شرف “العراق”، هبة ترجمان “سوريا”، محمود منيب رشدان “فلسطين”، الدكتور حبيب ظاهر العباس “العراق”، الدكتور محمد المصمودي ”تونس”، الدكتور هياف ياسين “لبنان” عمر بشير”تونس”، نهيل سلوم “سوريا”، الدكتور صابر عبد الستار”مصر”، الدكتور محمد شبانة “مصر”، الدكتور كوكب توفيق “مصر/ إيطاليا”، الدكتور نضال نصيرات “الأردن”، الدكتور الفاتح حسين أحمد “السودان”، الدكتورة رشا طموم “مصر”، الدكتور علي شمس الدين “تونس” الدكتور عدنان خلف ساهي “العراق”، الدكتور علي نجم عبد الله “العراق”، أحمد عبد الله دعوب “ليبيا”، محمد جمال “البحرين”.