قالت الدكتورة مها العربي، أستاذ دكتور آلة القانون وعميد المعهد العالي للموسيقى العربية "سابقاً" خلال مداخلتها بالمحور الفكري المصاحب لمهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30 :" أن الارتجال يحتل مكانة بارزة في موسيقانا العربية، فهو يختلف اختلافا تاماً عن الموسيقى الغربية لأسباب جوهرية تمس جماليات الموسيقى العربية وفلسفتها".
وتابعت "العربي" خلال ورقتها البحثية التي حملت عنوان "أسلوب الأداء الأرتجالي لآلة القانون في مصاحبة الموال "اللي أنكتب ع الجبين "نموذجا" :" أن للارتجال تقاليد تتوارثها الأجيال وتنتقل جيلاً بعد جيل بالتواتر الشفهي الذي كان عنصراً حاسماً في تطور القدرات الارتجالية للعازف أو المؤدي في الموسيقى العربية، بما يضيفه عليها المؤدي من زخارف وحليات تطفي على كل أداء روحاً متجددة حية" كما يعد قالب الموال من القوالب الغنائية التي تعتمد بشكل أساسي على الارتجال، فهو يعتمد على إمكانيات المغني للارتجال وبراعة العازف في مصاحبته، حيث يتعايشان معاً ويعتبر كل منهما مكملاً للآخر، والموال في مصر قريب إلى وجدان الشعب وذلك لما يتميز به من إحساس في الأداء.
وأشارت إلى أن الموال له علاقة وطيدة بالبيئة الاجتماعية، كما يمتاز بالصدق في التعبير عن الأحداث والحكمة بما يتضمنه من قيم أخلاقية وروحية وفلسفية، والقائم على الموال هو الفنان الشعبي الذي عايش البيئة الشعبية الاجتماعية وأحس بظروفها ومناسباتها المختلفة، وينظم الموال من الزجل ويعتمد في نظمه على المحسنات البديعية ووزنه غالباً من بحر البسيط "مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن" .
كما قدمت خلال ورقتها البحثية نبذه عن الفنان محمد عبده صالح وقراءة تحليلة في موال "اللى انكتب ع الجبين" حيث قالت: "أوضحت الدراسة التحليلية لأسلوب أداء "محمد عبده صالح " في موال "اللي انكتب على الجبين" بأنه يُعد من رواد العزف على آلة القانون، وله أسلوب أداء خاص به في أداء الارتجالات ، وظهر ذلك من خلال إجادته المتابعة الدقيقة الواعية للمطرب أثناء أدائه للموال، وقدرته وبراعته في الانتقال بليونة مع المطرب في كافة انتقالاته المقامية".
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".
وهم الدكتور راجح داود “مصر”، الدكتور رامي شاهين “سوريا/المانيا”، الدكتور عزيز الورتاني”تونس”، الدكتور عصام معتوق”تونس”، هاني البدري ”مصر”، الدكتور عصام الجودر ”البحرين”، الدكتور عبد الحميد حمام “الأردن”، الدكتورة أحلام أكبر بن الشيخ صالح “الكويت”، الدكتور كمال يوسف علي “السودان”، الدكتور مصطفى عباس السوداني “العراق”، كفاح فاخوري”لبنان”، الدكتور يوسف طنوس “لبنان”، البطار بوشعيب ابن سعيد “المغرب”، أحمد بن محمد الواصل “السعودية”، الدكتورة رجاء موسى عبد الله عبد الخير “السودان”، الدكتور سالفاتور مورا “إيطاليا”، الدكتور نبيل الدراس “الأردن”، الدكتورة مها العربي”مصر”، الدكتور عبد المنعم بن حامد “ليبيا”، الدكتورة مسعودة القرش “ليبيا”، الدكتورة حنان أبو المجد “مصر”، الدكتور قاسم الباجي”تونس”، الدكتور ميشال الشمالي “لبنان”، الدكتورة داليا حسين فهمي “مصر”، الدكتورة نجاة ظاهر حبيب الزيد “الكويت”، الدكتور محمد آدم سليمان “السودان”، الدكتور محمد غوانمة “الأردن”، الدكتور أنور الجعيم “تونس”، الدكتور وليد الحداد “الكويت”، حسين عبد العباس “العراق”، الدكتور بلال الشيخ “مصر”، الدكتور هشام شرف “العراق”، هبة ترجمان “سوريا”، محمود منيب رشدان “فلسطين”، الدكتور حبيب ظاهر العباس “العراق”، الدكتور محمد المصمودي ”تونس”، الدكتور هياف ياسين “لبنان” عمر بشير”تونس”، نهيل سلوم “سوريا”، الدكتور صابر عبد الستار”مصر”، الدكتور محمد شبانة “مصر”، الدكتور كوكب توفيق “مصر/ إيطاليا”، الدكتور نضال نصيرات “الأردن”، الدكتور الفاتح حسين أحمد “السودان”، الدكتورة رشا طموم “مصر”، الدكتور علي شمس الدين “تونس” الدكتور عدنان خلف ساهي “العراق”، الدكتور علي نجم عبد الله “العراق”، أحمد عبد الله دعوب “ليبيا”، محمد جمال “البحرين”.