أكد مسئول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو اس إيد"، اليوم الخميس، أن الحكومة الإثيوبية متورطة في أكبر في فضيحة في العالم.
واعتبر المسئول أن حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يشن في إقليم تيجراي "عملية العرقلة الإنسانية الفاضحة الأكبر في العالم"، موضحا أنه "لم تدخل تقريبا أي كمية من الوقود والأموال النقدية والأدوية والإمدادات الطبية منذ أشهر ما يرغم المنظمات الإنسانية إلى خفض برامجها أو وقفها كليا".
وحذرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أن زحف جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفائهم من الأورومو، باتجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد يفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلا بعد سنة على بدء نزاع ينهش شمال البلاد.
وقال مسؤول في الوكالة إن "أي زحف باتجاه أديس أبابا سيزيد من عمليات نزوح السكان وارتفاع في الحالات وتفاقم معاناة الشعب الإثيوبي"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف المسئول أن الزحف باتجاه أديس أبابا سيزيد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية وتعقيدات إيصال هذه المساعدات".
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص باتوا على شفير المجاعة في تيغراي الخاضع لحصار "بجكم الأمر الواقع".
وتعتبر الإدارة الأمريكية من كبار منتقدي الحكومة الفدرالية الإثيوبية بشأن الحرب في تيجراي، لكن رغم الدعوات المتكررة لانهاء العنف، ومر عام على الصراع الذي نشب بأوامر من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعدما بدأ حملة عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، في مستهل نوفمبر من العام الماضي 2020، إلا أنه ارتد بأثار سلبية عليه أسفرت عن انهيار الجيش الإثيوبي في يونيو الماضي، وهروبه من ميكلي عاصمة تيجراي، ليبدأ حملة عسكرية ثانية منتصف أكتوبر المنصرم بشن ضربات جوية ضد جبهة تيجراي والمدنيين في ولاية الأمهرة، إلا أن الجبهة واصلت التقدم حتى باتت على مقربة من العاصمة أديس أبابا.