في خطوة مهمة كشفت وزارة الزراعة عن موافقتها على اعتماد 388.3 مليون جنيه، ضمن المشروع القومي للبتلو، بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء.
وأضاف البيان، أن هذا المبلغ سوف يستفيد منه 1941 مربي من صغار الفلاحين وشباب الخريجين، وأن الاعتماد الجديد يغطي إجمالي عدد رؤوس ماشية تبلغ 25062 رأسًا، وذلك في إطار مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري، ورفع مستوى صغار المزارعين والمربين.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة، فإن إجمالي ما تم تمويله لمشروع البتلو حتى الآن أكثر من 6 مليارات جنيه لحوالي 36600 مستفيدًا، لتربية وتسمين ما يزيد عن 405 آلاف رأس ماشية محلية ومستوردة. ويهدف المشروع إلى توسيع قطيع الثروة الحيوانية المحلى بمقدار 4.5 مليون رأس منذ 2019 وحتى العام الحالي، ويهدف أيضاً إلى زيادة إنتاجية منتجات الألبان واللحوم.
وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن مشروع البتلو يعد أفضل مشروع قومي في مجال الزراعة، مشيدًا بقرار وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف لـ"البوابة نيوز": عدد كبير من الفلاحين استثمروا في هذا المشروع وحالفهم النجاح، ومن الممكن إعطاء قروض محسنة بفوائد مخفضة لأصحاب مصانع الأعلاف من أجل زيادة عدد مصانع الأعلاف والذي سيؤثر على تقليل تكلفة تربية الحيوان وبالتالي خفض سعر كيلو اللحوم الحمراء، وتكلفة أعلاف الحيوان الواحد تتراوح بين 45 جنيهًا إلى 60 جنيهًا في اليوم، مما يجعلها عبئًا على صغار المنتجين.
وأشار أبوصدام إلى أن مشروع البتلو كان سببًا في خفض أسعار اللحوم الحمراء في كثير من الأوقات خاصة خلال فترة جائحة كورونا والتي أثرت على الكثير من الأسعار وكانت سببًا في ارتفاعها، متابعًا أنه يجب أيضًا توفير إرشاد بيطري في كل القرى والنجوع، لأنه نظرًا لاستيراد وتربية عدد كبير من السلالات الأجنبية من المواشي والحيوانات والتي تحتاج لرعاية خاصة، بسبب التغيرات الجوية التي تطرأ عليها، بسبب اختلاف الطقس والمناخ في مصر.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن كثير من الحيوانات تتعرض للأمراض بسبب تقلبات المناخ، مما قد يتسبب في نفوق الحيوانات وعدم قدرة المربي على سداد ديونه، مشيرًا إلى أن هناك بعض الفلاحين عجزوا عن السداد بسبب تعرضهم لمشاكل سواء أثناء البيع بسبب انخفاض الأسعار أو النفوق.
وتابع، أن بعض المُزارعين والمربين يحصلون على القروض نظرًا لتعذرهم ماليًا، ولايقومون في بعض الأحيان بتربية الحيوانات، وهذا بسبب ضعف الرقابة أحيانًا والتعذر المالي الذي يقع فيه بعض الفلاحين أحيانًا أخرى.
وطالب نقيب الفلاحين، بتعديل بعض اشتراطات البنوك لأنها تتطلب استئجار مزرعة وهذا يضع ضغط مالي على المربي، مقترحًا بأن يكون تربية الحيوانات على الحيازة بحيث يكون الوصول للفلاح المربي أسهل ومتاح.
من جهته، قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إنه للاستفادة من المشروع القومي للبتلو بشقيه المحلي والمستورد، لا يشترط تقديم رخصة تشغيل للحظيرة أو تصريح مزاولة نشاط، ولكن يكتفى بإجراء معاينة ثلاثية من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، والبنك الممول "الزراعي المصري أو الأهلي المصري" أو من يمثلهم بالمحافظات للتأكد من وجود مكان مناسب ومساحة كافية للتربية والتسمين.
وأضاف، أن قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية يكثف من المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع بشقيه المحلي والمستورد للعمل على تذليل أي عقبات تواجه المستفيدين على أرض الواقع.
وأوضح سليمان، أنه يمكن الاستفادة من المشروع القومي للبتلو من خلال التقدم لأقرب إدارة زراعية أو فرع بنك زراعو مصري المنتشرين على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية أو من خلال التواصل الإلكتروني مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.