زعمت إيران يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة حاولت "مؤخرًا" الاستيلاء على النفط الإيراني في بحر عمان، لكن بحرية الحرس الثوري الإيراني تدخلت واستعادت النفط.
التقرير الغامض الذي نشرته وسائل الإعلام الحكومية أولًا، تلاه بيان للحرس الثوري كرر التقرير الإعلامي مع إضافة تفاصيل قليلة، مثل السفن التي شاركت.
وذكر التقرير أن البحرية الأمريكية أوقفت ناقلة نفط إيرانية ونقلت الشحنة إلى سفينة أخرى، لكن الحرس الثوري استولى على الناقلة التي هبطت بطائرة مروحية وأعادتها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وقال الحرس الثوري الإيراني: "مع التحرك السريع والموثوق للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري، فشلت عملية البحرية الإرهابية الأمريكية لسرقة النفط الإيراني في بحر عمان".
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الحادث وقع في 25 أكتوبر.
وذكرت وكالة رويترز أن مسئولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم قالوا إن التقرير الإيراني غير صحيح ولم تكن هناك محاولة أمريكية للاستيلاء على ناقلة نفط.
وزعم التقرير كذلك أن البحرية الأمريكية حاولت التدخل ووقف حركة السفينة باستخدام المروحيات والسفن الحربية ولكن "بالتدخل الحاسم للحرس الثوري الإيراني" لم تتمكن قوات الحرس الثوري الإيراني من سد طريق الناقلة.
ولم تبلغ الولايات المتحدة أو دول المنطقة عن أي حادث مؤخرًا.
ويعود تاريخ آخر حادث بحري إلى 3 أغسطس، عندما نقلت رويترز عن ثلاثة من "قوات الأمن البحري" قولهم إن "القوات المدعومة من إيران" احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات.
وتم التعرف على السفينة على أنها أميرة الأسفلت المسجلة في بنما.
وبعد ذلك بيوم واحد، ذكرت وكالة المملكة المتحدة لعمليات التجارة البحرية (UKMTO)، وهي خدمة معلومات البحرية الملكية للشحن، أن حادثة اختطاف محتملة قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة كانت "كاملة"، مما يشير إلى أن الحدود تركت الناقلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في ذلك الوقت إن إيران "مستعدة لتقديم المساعدة وإجراء تحقيق دقيق في الأمر".
وأشار ضمنًا إلى أن الحوادث الأخيرة المتعلقة بالشحن في خليج عمان والخليج الفارسي كانت "مشبوهة للغاية".
المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكرجي، انتقد في نفس اليوم الذي تم الإبلاغ فيه عن الحادث "نوع من الحرب النفسية... مهد الطريق لموجات جديدة من المغامرات".
وقال الحرس الثوري الإيراني إن أدلة الفيديو على الحادث المزعوم ستصدر لأن طبيعة الحادث لا تزال يكتنفها الغموض.
تقوم إيران بشحن النفط إلى وجهات آسيوية على الرغم من العقوبات الأمريكية. زادت الصين وارداتها من الخام من إيران، على الرغم من أن الشحنات غير مسجلة رسميًا على أنها منشؤها إيران.
وتصاعدت التوترات في المنطقة حيث وصلت المفاوضات النووية مع إيران إلى طريق مسدود، حيث لم تعد طهران حتى الآن إلى المحادثات متعددة الأطراف في فيينا التي تم تعليقها منذ يونيو.
وحلقت الولايات المتحدة بطائرة قاذفة B-1B فوق الشرق الأوسط يوم السبت، وهو أول جسر جوي منذ أن أرسلت إدارة ترامب قاذفات B-52 عدة مرات إلى المنطقة.
ورافقت طائرات الحلفاء المقاتلة، بما في ذلك من إسرائيل، القاذفة B-1B. وقالت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية في تغريدة على تويتر إن إرسال بايدن قاذفة B1-B إلى المنطقة يسمح له بإرسال "رسالة تطمين واضحة" إلى الحلفاء الإقليميين.