ثمن المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، ورئيس هيئته البرلمانية بمجلس الشيوخ،
وسفير المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، خطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتعلقة بملف تغير المناخ واهتمامه في المحافل الدولية بهذا الملف.
وصرح في بيان له اليوم بأن تغير المناخ يمثل تحديات متعددة تواجه الدولة المصرية بشكل مباشر وأن من أهم التحديات التي تواجهها مصر نتيجة تغير المناخ هو ارتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره المحتمل علي دلتا النيل.
وأشار إلى أن الدلتا المنخفضة مثل دلتا النيل في مصر وأجزاء أخرى من ساحل مصر الشمالي قد تتعرض لارتفاع في مستوى سطح البحر مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات أكثر تواتراً من ارتفاع المد والجزر والأمطار الشديدة ، وتأثيرات أكبر من العواصف الساحلية ، والأضرار التي تلحق بالمياه الجوفية العذبة الساحلية ، وتغييرات في البيئة الساحلية للأسماك والأنواع الأخرى ، وفقدان نسبة من الأراضي الزراعية بدلتا النيل بسبب تآكل السواحل والفيضانات. منوهًا بأن دلتا مصر هي أهم منطقة زراعية في الدولة المصرية وتضم عددًا كبيرًا من السكان والمراكز الاقتصادية ، مثل الإسكندرية وبورسعيد.
وتطرق إلى تحذير العلماء من أن مخاطر الفيضانات في دلتا النيل قد تزداد في السنوات المقبلة بسبب مجموعة من العوامل وتشمل ارتفاع مستويات سطح البحر ، والتي من المتوقع أن تزداد في العقود القادمة مع ارتفاع درجات الحرارة ، والظروف التي تسهم في هبوط الأرض ، مثل تأثيرات سدود المنبع في دول حوض النيل التي تلتقط الرواسب اللازمة للحفاظ على الدلتا وكذلك هبوط الأرض الناتج من استخراج المياه الجوفية والنفط والغاز، ولذلك أصبح الساحل الشمالي المنخفض ومنطقة دلتا النيل يشكلان أولوية عالية لجمهورية مصر العربية في اجراءات الدولة الاستباقية للتكيف مع تغير المناخ.
وأكد رئيس الحزب أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأت بالفعل في اتخاذ التدابير الاحترازية تحسبا لتلك العوامل المناخية حيث تتخذ الحكومة المصرية بعض الخطوات الهامة للتصدي لتغير المناخ وبدعم من مؤسسة التمويل الدولية ، حيث قامت مصر ببناء واحدة من أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم في بنبان في أسوان تهدف إلى زيادة اعتماد مصر الوطني على الطاقة الشمسية للحد من الانبعاث الحراري. كما أقامت مصر حواجز ضد العواصف على طول شاطئ الإسكندرية لدرء الفيضانات المحتملة، وأشار في بيانه الي تلقي مصر تمويلًات من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم توجيهها برشد لحماية السدود المصرية على طول نهر النيل من أجل مواجهة النقص المتوقع في المياه العذبة ، كما تقوم مصر حاليا ببناء محطتين كبيرتين لمعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي تحسبا لذلك، كما تحد مصر من زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه مثل الموز والأرز ، وتخطط مصر لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر كتدابير احترازية لتغير المناخ .
واختتم حازم عمر بيانه بأن كل تلك التدابير الاحترازية والاستباقية التي تتخذها مصر في مواجهة تغير المناخ تؤكد أن أسلوب الإدارة للدولة المصرية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح أصبحت تنبئ بقيام جمهورية جديدة قوامها هو العمل المتفاني المبني علي العلم والرؤية المستقبلية لتحقيق مستقبل أفضل لمصر وللمصريين.