أكد وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، أن الجراح التي أصابت البشرية بسبب جائحة كوفيد 19 وظواهر التغيّر المناخي يمكن مقارنتها بجروح تتركها حرب عالمية.
وقال في الرسالة التي تلاها نيابة عن بابا الفاتيكان فرنسيس التي تلاها نيابة عن بابا الفاتيكان فرنسيس، بمناسبة قمة (Cop26) الأممية حول المناخ في جلاسكو”، التي بدأت أمس وتستمر حتى الـ12 من نوفمبر الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية، إن الأهداف المحددة في اتفاقية باريس، والتي لم يتم تنفيذها بعد، أصبحت غير قابلة للتأجيل، تمامًا كما حدث في أعقاب الحرب العالمية الثانية، يجب على المجتمع الدولي بأسره اليوم إعطاء الأولوية لتنفيذ أعمال جماعية تضامنية وبعيدة النظر، مضيفا أن البشرية تمتلك الوسائل لمواجهة هذا التحول الذي يتطلب اهتداءً حقيقيًا، فرديًا بل ومجتمعيًا أيضًا”، فضلا عن “إرادة حازمة على السير في هذه الطريق”.
و أضاف البابا في رسالته إنه لسوء الحظ، يجب أن نلاحظ بمرارة إلى أي مدى نحن بعيدون عن تحقيق الأهداف المرجوة لمكافحة التغير المناخي، مشيرا أنه يجيب أن نواجه لم يعد بالإمكان تحمل ذلك في أوقات مختلفة، وعلى ضوء هذه القمة، أصبح من الواضح ألا يوجد وقت للانتظار؛ فهناك الآن عدد كبير جدًا من الوجوه البشرية التي تعاني من أزمة المناخ.
و أشار إلى أنه يجب العمل للتحضير لمستقبل تكون فيه البشرية قادرة على أن تعتني بنفسها وبالطبيعة،بالإضافة إلى آثارها المتكررة والمكثفة بشكل متزايد على الحياة اليومية لكثير من الناس، لا سيما الفئات السكانية الأكثر ضعفًا، ندرك أنها غدت أزمة في حقوق الأطفال أيضًا، وفي المستقبل القريب، سيكون عدد المهاجرين البيئيين أكثر عددًا من اللاجئين الفارين من النزاعات.