أصدرت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، تحذيرا من السفر إلى إثيوبيا، بعد التطورات المتسارعة التي شهدتها المواجهة بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيجراي خلال الأيام القليلة الماضية.
ونصحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني نشرته اليوم الأربعاء، بعدم السفر إلى ولاية عفار وولاية تيجراي الإقليمية وولاية أمهرة الإقليمية بأكملها.
وخلال الساعات القليلة الماضية أعلنت أكثر من دولة تحذيرا من السفر إلى إثيوبيا، حيث أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيانا حذرت فيه مواطنيها، من السفر إلى إثيوبيا بسبب "النزاع المسلح والاضطرابات المدنية وانقطاع الاتصالات والجريمة، واحتمالية وقوع هجمات إرهابية"، حسبما جاء في التحذير الذي أعلنته الوزارة ويصل إلى المستوى الرابع.
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أن "السفر إلى إثيوبيا غير آمن في هذا الوقت بسبب النزاع المسلح المستمر.. قد تقع حوادث اضطرابات مدنية وعنف عرقي دون سابق إنذار".
وفي السياق نفسه حذرت السفارة الروسية فى إثيوبيا، رعاياها من السفر إلى العاصمة أديس أبابا، بسبب سوء الوضع الاجتماعى والسياسى.
وقالت السفارة الروسية عبر حسابها الرسمى بموقع "تويتر": "فيما يتعلق بتفاقم الوضع الاجتماعى والسياسى فى إثيوبيا، نوصى المواطنين الروس، إن أمكن بالامتناع عن الرحلات إلى إثيوبيا غير المرتبطة بالحاجة الملحة".
وسيطرت جبهة تحرير شعب تيجراي، المناوئة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على بلدتي ديسي وكولومبوشا الاستراتيجيتين في ولاية الأمهرة، وأعلنت "تيجراي" الزحف نحو العاصمة أديس أبابا التي باتت على بعد حوالي 385 كيلو متر من مواقعهم.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية أمس الثلاثاء الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، بعد ساعات من إصدار مجلس السلم في أديس أبابا نداءا للسكان بحمل السلاح لحماية مناطقهم تحسبا لهجوم جبهة التيجراي التي اتحدت مع جبهة الأورومو وأعلنا أن العاصمة أديس أبابا ضمن أهدافهما.
ومر عام على الصراع الذي نشب بأوامر من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعدما بدأ حملة عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، في مستهل نوفمبر من العام الماضي 2020، إلا أنه ارتد بأثار سلبية عليه أسفرت عن انهيار الجيش الإثيوبي في يونيو الماضي، وهروبه من ميكلي عاصمة تيجراي، ليبدأ حملة عسكرية ثانية منتصف أكتوبر المنصرم بشن ضربات جوية ضد جبهة تيجراي والمدنيين في ولاية الأمهرة، إلا أن الجبهة واصلت التقدم حتى باتت على مقربة من العاصمة أديس أبابا.