فى وضح النهار وأمام أعين المارة، وقعت جريمة بشعة هزت مصر كلها لا سيما الإسماعيلية، تلك المحافظة المعهود عنها بطبيعة أهلها المسالمين، حين ذبح مهتز نفسيا، شابا فى بداية العقد الرابع من عمره، وفصل رأسه عن جسده، وسار يترنح فى الشارع، ممسكا بيمينه رأس القتيل وملوحا بشماله «بساطور» استعمله لتنفيذ جريمته النكراء، وسط ذهول من المواطنين خالجته لحظات من الرعب والذعر وكتم الأنفاس. هذه الجريمة التى وصفها خبراء نفسيون وقانونيون بأنها الأبشع على الإطلاق، مشيرين إلى أن تناول المخدرات يعد سببا رئيسيا لوقوع تلك الجرائم، التى ترقى عقوبتها بالضرورة إلى الإعدام.
حمل «ساطور» ورأس القتيل وسار بهما فى الشارع حاول المتهم الجانى الهروب، غير أن الأهالى لحقوا به بالسيارات، وألقوا عليه الحجارة لإيقافه وأمسكوا به وأثناء فراره أصاب أكثر من شخص باستخدام سلاح أبيض مما أثار حالة من الذعر والرعب بين المارة فى الشارع.
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وفرضت كردونا أمنيا، وتم تشكيل فريق من البحث الجنائى لمعرفة أسباب الحادث ويواصل رجال المباحث والنيابة تفريغ الكاميرات للتحقيق فى الواقعة وكشف ملابساتها.
واستنكر أهالى الإسماعيلية الجريمة البشعة التى حدثت على مرأى ومسمع الجميع، وأكدوا أن حى ثان كثيرا ما يشهد كل حين وآخر جرائم وأحداثا تهدد الأمن العام بسبب تواجد عدد من الخارجين عن القانون.
وكشف مصدر أمنى فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن المجنى عليه يدعى محمد الصادق، ٤٢ عاما، مقيم البلابسة.
وكان اللواء منصور لاشين، مدير أمن الإسماعيلية، تلقى إخطارا يفيد ارتكاب شخص جريمة مروعة، حيث ذبح شابا بسبب وجود خلافات بينهما، وعلى الفور انتقل عدد من قيادات الأمن وجار التحقيق فى الواقعة وظروف ملابساتها، وتم تشكيل فريق بحثى انتقل على الفور لمكان الواقعة.
فيما أعلنت وزارة الداخلية فى بيان رسمى عن ضبط مهتز نفسيا بالإسماعيلية ( سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان) قام بالتعدى بساطور على عامل مما أدى إلى فصل رأسه، وكان يهذى بكلمات غير مفهومة.
بالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجنى عليه.
انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع حادث ذبح شخص على يد آخر، وسط مدينة الإسماعيلية؛ لمعاينة مكان وقوع الحادث المأساوى.
وتستمع نيابة الإسماعيلية إلى أقوال شهود العيان والأهالى، والذين أكدوا جريمة الجانى، والذى تم إلقاء القبض عليه، بعد ذبح آخر بساطور، ثم حمل رأسه وتجول بها.
ورصد تسجيل فيديو لأحد المواطنين بالإسماعيلية محاولة رجل مسن يقود دراجته للتصدى لقاتل أحد الأشخاص بسلاح أبيض فى وضح النهار مستخدما سلاحا أبيض وفصل رأسه عن الجسد.
هناك حوادث دخيلة على مجتمعنا المصرى، أصبحت تشكل خطرا كبيرا على استقرار الأسرة المصرية، وزاد العنف فى الشارع المصرى وتعددت هذه الجرائم فى مختلف المحافظات، وأصبح إزهاق الأرواح كما لو كان مجرد جريمة عادية لأنها تتكرر كثيرا ولكن لأسباب مختلفة، ولكنها هذه المرة لم تقتصر على القتل فقط، بل امتدت للتمثيل بجثة المجنى عليه فى الشارع ووسط المارة فى مشهد أصاب الجميع بالذعر والخوف، وحبس الأنفاس.
لم يصدق المارة ما شاهدوه أمامهم، وتساءل بعض المارة وشهود العيان عن مدى واقعية ما شاهدوه بأم عينهم، ظانين أنه ربما يكون مشهدا سينمائيا، ولكن سرعان ما علموا أنها جريمة قتل بشعة هزت وجدان كل الحاضرين، بسبب تساقط الدماء على ساطور الجانى كالشلال المتدفق، وسرعان ما تعالت الصرخات بين النساء المتواجدات بالقرب من مسرح الجريمة، وفقدت بعضهن الوعى من هول ما رأين من مشهد يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان.
جريمة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حدث تقشعر له الأبدان، طرح الكثير من التساؤلات حول تزايد معدل الجرائم البشعة فى مصر خلال الشهور الأخيرة، ولم يعد الأمر مقتصرا على جرائم السرقة بالإكراه أو المشاجرات بل امتدت الدائرة لتشمل جرائم العنف الأسرى، التى امتدت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة وأصبحت قضايا رأى العام فى الشارع المصرى، وتستحوذ على اهتمام كل الفئات.
فى البداية يقول الدكتور صلاح الطحاوى، أستاذ القانون الدولى، إن الجريمة بشعة ودخيلة على مجتمعنا المصرى، على الرغم من تزايد جرائم القتل خلال الشهور الأخيرة بشكل ملحوظ، مضيفا أن هناك حالة نفور كبيرة بالشارع المصرى بسبب تلك الجرائم.
وأضاف الطحاوى خلال تصريحات خاصة لـ ''البوابة نيوز"، أن قانون العقوبات واضح وصريح فى مثل هذه الجرائم، التى يتوافر بها الركنان المادى والمعنوى، مضيفا أن القتل العمد من أخطر جرائم الاعتداء على الأشخاص لأنه يستهدف إزهاق الروح، وهو ما يظهر فى قسوة العقوبة المرصودة للعقاب الذى يرتكبه الجانى عمدا والتى لا اختلاف عليها وهى عقوبة الإعدام
وأوضح الطحاوى أن للقتل العمد ركنين وهما: الركن المادى: وقد عبر عنه المشرع بالتسبب فى قتل شخص للغير، وهذا الركن لا يختص بجريمة القتل العمد وحدها وإنما يتطلب توافره فى جميع صور القتل عمدا، أما الركن المعنوى لا بد أن يكون إتيان الركن المادى أى التسبب فى قتل الغير، جاء عن قصد ونية إجرامية وهذا الركن يميز بواسطته بين القتل العمد والقتل نتيجة إهمال أو خطأ عموما.
وأشار أستاذ القانون الدولى إلى أنه وفقا للمادة ٢٣٠ من قانون العقوبات يحكم على من قتل شخصا عمدا مع سبق الإصرار بالإعدام شنقا، وفى حالة اقتران القتل بجناية أخرى تكون العقوبة الإعدام شنقا، وهذا الاقتران ظرفا مشددا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
وتابع: نصت الفقرة الثانية من المادة ٢٣٤٤ من قانون العقوبات على أنه: يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ كما تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة (المادة ٣٢/٢ عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة ٣٣ عقوبات).
ولفت الطحاوى إلى أنه يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ٣ شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.
وأردف: يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.
كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة ٢٣٧ من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى «قتل خطأ» اقترنت بها جناية أخرى.
ووافقه الرأى الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس، مؤكدا أنها جريمة بشعة لا تصدر من شخص سوى على الإطلاق.
وأوضح فرويز لـ ''البوابة نيوز'' أن هناك ثلاثة احتمالات لمثل هذه الجريمة، أولها أن تكون جريمة شرف، وفى مثل هذه الجرائم تكون دائما مصحوبة بالانتقام والعنف والبشاعة، وقد تصل للتمثيل بالجثة، كرد اعتبار لهذا الشخص المريض الذى يرتكب هذه الجناية التى يندى لها الجبين.
وأكد استشارى الطب النفسى أن الثانى وهو حالة الفصام التشككى، وفيه يعانى المريض من شعور دائم بالريبة، لا يهدأ فهو متخوف على الدوام وباستمرار، وهذا التشكك يظهر فى كثير من الحالات التى تشاهدها يوميا، ويحدث اضطرابات للمريض تكون تصاعدية مصحوبة بهلاوس سمعية وبصرية، وفيها يظهر مدى شعور الفصامى التشككى بالريبة طوال الوقت، وهى عبارة عن علامات وأعراض توصف فى تلك الحالة بالأعراض الإيجابية، أى تحمل منه فعل ما.
وتابع: هذا المريض لديه أفكار يزرعها بنفسه داخل تفكيره، لا ينفع معه جدال حولها ولا مساومة، فهو متأكد تمام التأكد من تلك الأفكار ويصدقها، ويتعامل على أساسها، وهذا المريض يحتاج لسرعة التدخل النفسى المتخصص حتى لا تسوء الحالة أكثر من ذلك.
أما النوع الثالث الذى قد يكون عرضا للجانى الذى فصل رأس شخص فى الشارع ووسط المارة وهو الاضطراب التشككى وهو اضطراب حاد فى الدماغ يشوه طريقة الشخص فى التفكير، والتصرف، والتعبير عن مشاعره، والنظر إلى الواقع، ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به، مضيفا أنه قد يسبب الخوف والانطواء على النفس، كما أنه هو مرض مزمن يلازم المصاب به طوال فترة حياته، ولا يمكن معالجته لكن يمكن السيطرة عليه بواسطة العلاجات الدوائية المناسبة.
واستكمل استشارى الطب النفسى: يهيئ للمصابين بهذا المرض أن العالم المحيط بهم مركب من خليط كبير من الأفكار، والمناظر، والنغمات، وقد يكون السلوك المميز للأشخاص المصابين بمرض الفصام غريبا جدا بل مرعبا أحيانا، والتغيير المفاجئ الذى يحصل فى شخصية المريض، أو فى سلوكياته، والذى يجعله يفقد أية صلة مع الواقع يسمى المرحلة الذهانية.
وأوضح فرويز أن الأشخاص الذين يعانون منه يكونون غارقين فى أوهام عن أنهم ملاحقون أو مطاردون من قبل شخص آخر أو طرف معين، ويعانون فى الغالب من الشعور بالارتباك ومن مشكلات فى الاتصال والتواصل مع الآخرين، كما يعانون من الكلام المتلعثم وغير الواضح، وبنظرة من الخارج يظهرون كأنهم عديمو المشاعر والحساسية، وذوو سلوكيات غير ملائمة أحيانا، وأحيانا يظهر الأشخاص نمطا حركيا مميزا وغريبا، مثل تنفيذ حركات فى الوجه، أو الميل إلى البقاء فى وضعيات غريبة، وقد يكررون كلمة، أو جملة، أو تعبيرا معينا صدر عن شخص موجود بالقرب منهم فى ذات الوقت، كما يميلون إلى إيذاء أنفسهم.
ولفت فرويز إلى أن هناك العديد من سبل العلاج والوقاية من مثل هذه الأمراض وأهمها التوعية والثقافة، والتوعية الدينية هى الملاذ للقضاء والحد من تلك الجرائم، مع عودة العادات والتقاليد الحميدة التى تربينا ونشأنا عليها.
من جهته قال الدكتور أحمد فخرى، استشارى علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن الجريمة موجودة منذ قديم الأزل ولا يمكن إيجاد حلول نهائية للقضاء عليها، ولكن يمكن بكل تأكيد تحديدها وتقليلها عن طريق عدة أساليب وطرق.
وطالب فخرى الأسر المصرية بضرورة الإبلاغ الفورى والسريع فى حالة ظهور أعراض اضطراب فى الشخصية أو عدوانية مفاجئة على أى شخص فى الأسرة وإبلاغ الأخصائيين النفسيين مباشرة وذلك حفاظا على استقرار المجتمع قبل أن تتفاقم حالة المريض.
وأكد فخرى لـ البوابة نيوز أن هناك بعض الأسباب التى تؤدى لمثل هذه الجرائم البشعة، التربية الخاطئة وممارسة العنف ضده، فينتج عن ذلك إنسان مقهور لا يستطيع التعبير عن نفسه بشكل سليم فيمارس هذا العدوان المكبوت بعد كبره كنوع من الانتقام والكبت، موضحا أنه بعد تفاقم الحالة المرضية تظهر اضطرابات شديدة وخطيرة على المريض وهو ما تمثل فى التشهير بالجثة فى وضح النهر وأمام المارة.
وتابع أن التشهير بالجثة يعد اضطرابا سلوكيا ناتجا عن الشخصية السيكوباتية المضادة للمجتمع، وإحساسا بالقهر المستمر يقابله تصرف عدوانى بشع غير مسبوق وانتقام عدائى مكبوت داخل المريض.
ووجه استشارى علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، رسالة للأسرة المصرية: انتبهوا عند حدوث أى تغيرات سلوكية غير مألوفة، وتوجهوا مباشرة لأقرب طبيب نفسى قبل تفاقم المشكلة المرضية لأن هناك علاجا فعالا ومرضيا، لأن الوقاية خير من العلاج.
وأوضح أن دور الإعلام هو تنوير فكر الشباب، من خلال بث البرامج الهادفة التى كانت تساعد فى تثقيف المواطنين وتنمية وعيهم وإدراكهم، وهو ما يجب أن تعود البرامج التليفزيونية للالتزام به من جديد، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو الاهتمام المتزايد من قبل وسائل الإعلام والسوشيال ميديا بنشر أخبار الجريمة على نطاق واسع، هو نشر للجريمة دون وعى، ومساهمة فى غياب القدوة الصالحة فى المجتمع المصرى، وتغيير سلوكيات المجتمع والإطاحة بالعادات السليمة وترسيخ العادات السيئة.
فقيه قانونى: الجانى معفى من العقاب حال إثبات إصابته بالمرض النفسى
قال الفقيه القانونى، شوقى السيد، إن الجانى فى جريمة الإسماعيلية، ارتكب جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد، مع توفر الركنين المادى والمعنوى فى العلن، وهو ما يستوجب تطبيق أشد عقوبة طبقا لقانون العقوبات، وهى الإعدام.
وقال "السيد" لـ"البوابة نيوز"، إن التحقيقات ستكشف عن الدوافع الجنائية لارتكاب هذه الجريمة البشعة، ليتم توصيف الجريمة وتحال القضية لمحكمة الجنايات التى ستطبق بلا شك أقسى عقوبة على المتهم، الذى ارتكب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ثم مثل بالجثة فى وضح النهار أمام على مرأى ومسمع من المارة الذين أصيبوا بالذعر والهلع
وفجر الفقيه القانونى مفاجأة بخصوص الجانى، مؤكدًا أنه فى حال تم إثبات إصابته باضطراب نفسى، سيتغير مجرى ومسار القضية بالكامل، لأن الباب التاسع من قانون العقوبات، فى عدد من مواده تحدث عن أسباب الإباحة، وموانع العقاب فى ارتكاب الجريمة، حيث نصت المادة ٦٠منه على: "لا تسرى أحكام قانون العقوبات على كل فعل ارتكب بنية سليمة عملا بحق مقرر بمقتضى الشريعة".
وتابع: كما نصت المادة ٦٢ على "لا يسأل جنائيًا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسى أو عقلي أفقده الإدراك أو الاختيار، أو الذى يعانى من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أيًا كان نوعها إذا أخذها قهرًا عنه أو على غير علم منه بها"
وأكد السيد أنه فى حالة تم إثبات أن الجاني مريض نفسى ويعانى اضطرابات سلوكية، بعد تشكيل لجنة طبية مختصة من وزارة الصحة من كبار الأطباء، وبعد متابعة قوية للحالة، سيتم إيداع الجانى فى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، أو بأحد مراكز التأهيل النفسى والوقائى.
وأشار السيد إلى ضرورة نشر التوعية والتثقيف للأسرة المصرية بالإبلاغ الفورى عن أي حالات غير سوية لأي فرد من أفراد الأسرة، تلافيا لأفعال قد تؤدي إلى كوارث مثل الجريمة الشنعاء التى تم ارتكابها من قبل الجانى فى الإسماعيلية.