عرفته شخصا لماحا ذكيا وقورا، يعمل في صمت، لي العديد من الزملاء في نطاق العمل لكن عندما التقيت به في مهمة عمل جمعتنا سويا، رأيته يسألني عن مصر، وعن كيفية القفز بالمظلات أعلى سفح الهرم وهل هذه الرياضة متواجدة في مصر.
الحقيقة، استغربت من السؤال لم اكن افهم مقصده وبدأت أسأله عن الموضوع بتركيز. ففاجأني بمقطع فيديو وهو يحلق في السماء ليمارس هواية القفز بالمظلات. في البداية شعرت بأني امام انسان يمارس هواية عادية مثله مثل العديد من الشباب. فهو زميل العمل فلوريون فرنسي الجنسيه الذي مارس هواية الطيران بالمظلات من سن ١٥ عام. فبدأت اسأله عن خبرته في هذا المجال
عرفت منه انه قفز أول مرة على ارتفاع ٤٢٠٠ قدم بصحبة صديق لوالده وهو في الخامسة عشر من عمره. لتصبح هذه الهوايه دراسة بعد حصوله علي العديد من المحاضرات العمليه وايضا النظرية. وسألته عن شعوره لاول مره قام فيها بالقفز بالمظلات. قال لي ان اول مره كانت بخوف لشيء يجهله لكن صديق والده كان له شعله الشراره وبدأ يتعمق اكثر في التدريبات العمليه حتي يتغلب عن الضغط النفسي والخوف الي ان اصبح عمره ٢١ عام قام بعدها بالعديد من المرات حتي تمكن بالقفز باحترافيه علي بعد اكثر من ٥٠٠٠ قدم. شده اعجابه وحبه لهذه الهواية جعلته يلتحق بسلاح المظلات بالجيش الفرنسي.
فلوريون المحب لمصر يحلم بالقفز بالمظلات في محيط الهرم لانه يري ان مصر هي بلد حضاري كبير وهذا يضيف له قوه اكثر وثقه بالنفس والحرية مثل الطير في السما في محيط إحدى المعالم الحضارية لبلد كبير مثل مصر..
وهو حاليا يعمل جديا على الطير بالأجنحة على وتيرة عباس بن فرناس العالم العربي المعروف الذي كان رائدا للطيران.
الحلم يبدأ بخطوه وثقة في النفس وايمان شديد بتحقيق الحلم لا يوجد مستحيل في هذه الحياة فقط قليل من الإرادة وعزم على تحقيق الهدف ولعلها تكون خطوة لتعليم الشباب المصري أن الشباب الفرنسي لديهم أحلام ويحققون الكثير من الأحلام وتظل مصر دوما حلما لهم لانها لها مكانة كبرى في نفوسهم فهم يتلهفون لالتقاط الصور في محيط الأهرامات هذه المعجزة التاريخية علي حد قول صديقي فلوريون أو النسخة الفرنسية لرائد الطيران العربي عباس بن فرناس .