أبرز الموسم الكروى الحالى 2021-2022، ظاهرة جديدة فى الدوريات الخمس الكبرى، وهي أن كبار أوروبا يبحثون عن هدف واحد، بعد انطلاقة لا تليق بهم من نتائج سلبية فى الفترة الأخيرة، أدت إلى بحثهم عن المدرب المنقذ كي يعيد كل ناد منهم لمساره الصحيح وسط العمالقة وتحسين مراكزهم فى المسابقة المحلية والمضي قدمًا في البطولات الأوروبية.
أولى الضحايا
شهدت الأيام الأخيرة، إقالة الهولندى رونالد كومان من تدريب فريق برشلونة الإسبانى، وتعيين سيرجى بارجوان خلفًا له، كمدرب مؤقت بعد تراجع كبير فى نتائج العملاق الكتالوني منذ بداية الموسم، حيث خاض كومان 13 مباراة قبل الإقالة فى بطولتى الدورى ودوري أبطال أوروبا، تلقى فى الأخيرة هزيمتين من 3 لقاءات من بايرن ميونخ الألمانى وبنفيكا البرتغالى، احتل بهما المركز الثالث فى ترتيب المجموعة الخامسة بدور المجموعات.
إقالة منتظرة بعد فقدان ثقة اللاعبين
ونفس الحال فى الدورى الإنجليزى، يقترب نادى مانشستر يونايتد من إقالة مدربه النرويجي أولي جونار سولشاير، خاصة بعد السقوط المدوي أمام ليفربول فى ديربي الشمال الغربى، بخماسية نظيفة على ملعب أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر، رغم أن الفريق يتصدر مجموعته فى دورى الأبطال الأوروبي وذلك بفضل نجمه البرتغالى كريستيانو رونالدو، ولكن لم يستطع أسطورة النادى دفع اليونايتد نحو قمة الدوري الإنجليزي.
موقف حرج
وفى مركز لا يليق بنادى يوفنتوس فى الدوري الإيطالي، تعددت الأزمات والانتقادات للمدرب ماسيميليانو أليجري، الذي يتلقى هزيمة تلو أخرى فى الكالتشيو من فرق لا تقارن به من إمكانيات وتاريخه العريق، وذلك رغم اعتلاءه قمة المجموعة بالتشامبيونزليج الأوروبى بالعلامة الكاملة.
فريق السيدة العجوز، يحتل مركز متأخر فى جدول الترتيب لا يليق بمكانته وعشاقه، وفي جعبته 15 نقطة، حصدها من 11 مباراة، ليجد أليجرى نفسه فى موقف حرج أمام الصحافة الإيطالية وجماهير النادى، التى يطالب منهم برحيل المدرب فى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه للاقتراب من الأربعة الكبار ومقعد مؤهل أوروبيا.
أزمات مختلفة
ويعاني المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفنى لفريق باريس سان جيرمان الفرنسى، من أزمات مختلفة داخل حديقة الأمراء، تهدد مستقبله مع النادى خلال الفترة المقبلة، أولها أن البى إس جى مدجج بالنجوم لا يستطع التعامل مع هذا الكم من النجوم وفى مقدمتهم أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذى ظهر غاضبًا بعد استبداله في مباراة ليون بالجولة السادسة، ليضع البرغوث مواطنه فى مأزق وهو أن يواجه مصير المدرب السابق توماس توخيل الذي رحل بعد نفس الواقعة مع مهاجم الفريق كيليان مبابي، حيث كانت إحدى الأسباب التي أطاحت بالألمانى خارج المسابقة الفرنسية، كما ازدادت التكهنات حول قائد منتخب الأرجنتين بصيامه عن التهديف حتى الآن فى الدورى، عكس أرقامه القياسية وتسجيله للأهداف مع ناديه السابق برشلونة.