عقدت الهيئة العربية للمسرح بأمانة الفنان إسماعيل عبد الله، اتفاقية تجديد الشراكة والتعاون بين الهيئة وإدارة المهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية "الدورة 22"، وتمثلها رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة نصاف بن حفصية، وتحت إشراف المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية بتونس ويمثلها مديرها العام الأستاذ يوسف الأشخم.
وتأتي الإتفاقية في إطار توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وتنفيذا لمذكرة التفاهم التي وضعت أسس التعاون بين الهيئة العربية للمسرح ومهرجان أيام قرطاج المسرحية، والموقعة بينهما سنة 2013، والتي سبق بموجبها دعم الهيئة للمهرجان سنوات 2013، 2015 و2017 في دوراته 16، 17 و18.
وجاءت أهم عناصر الاتفاق الجديد لتؤكد على دعم الهيئة العربية للمسرح فعاليات الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية من خلال الندوة الفكرية للمهرجان والتي ستطرح للنقاش موضوع “المسرح في زمن الأزمات/ المخاطر” بمشاركة تسعة وعشرين ناقدا وباحثا من الوطن العربي ومن الخارج.
كما سيتم جمع المداخلات الخاصة بالندوة الفكرية قصد طبعها في كتاب خاص من قبل الهيئة العربية للمسرح، إلى جانب تسجيل فعالياتها بالصوت والصورة بغرض التوثيق.
وسيتمكن المهتمون بالشأن المسرحي المتابعون لفعالياته من تتبع كل أخبار وبرامج الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية، عبر الموقع الإلكتروني للهيئة العربية للمسرح وقناتها باليوتيوب ومختلف صفحاتها الافتراضية.
وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله :"أن هذه الإتفاقية تُعد خطوة أخرى من أجل توحيد الجهود وتقوية جسور التعاون والشراكة المسرحية الحيوية مع المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بالجمهورية التونسية المشرفة على واحد من أعرق المهرجانات المسرحية “أيام قرطاج المسرحية” وذلك للمساهمة في استمرار الفعل المسرحي ودوام فعاليته وفاعليته في وطننا العربي وفقا لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.
ومن جانبه ثمن المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية بتونس يوسف الأشخم مبادرة الهيئة العربية للمسرح بعقد شراكة استراتيجية تجمعها ب”أيّام قرطاج المسرحية”، التّظاهرة الأكبر للمسرح في تونس والمنطقة، وعبّر عن سعادته واستعداد إدارته لتطوير مثل هذه الشّراكات الاستشرافية التي تعكس بعد نظر القائمين عليها من خلال اهتمامهم بمختلف التّجارب المسرحية في الوطن العربي، ومنها التّجربة التّونسية وأيام قرطاج المسرحية بشكل خاصّ.
وأكدت الدكتورة نصاف بن حفصية أن هذه الخطوة عملية تأسيسية من طرف الهيئة والمهرجان لدعم المبدع المسرحي أينما كان، كما صرحت بأن أيام قرطاج المسرحية تنفتح على عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين عدد من الهياكل والمؤسسات والمنظمات والمهرجانات الدولية العريقة بهدف الإسهام في دعم الثقافة الوطنية والعربية والافريقية وكذا المجهودات المبذولة قصد تطوير الفنون المسرحية عامة، وأشارت إلى أنّ إيماننا الراسخ بأنّ الفن يجمعنا جعلنا نمضي هذه الاتفاقية بين الهيئة العربية للمسرح وأيام قرطاج المسرحية لتجديد التعاون وتثمينه بناء على أهداف مشتركة نعمل على تعميقها وربما دراسة آفاق أوسع في المستقبل لما فيه خير للفنون المسرحية.