شهدت منطقة هيوستن خلال عطلة هالوين عنيفة، حادث إطلاق نار خلال عملية سطو في جنوب غربي البلاد وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة 17 آخرين في أكثر من 12 حادث إطلاق نار.
ووفقا لتقرير صادر عن قناة "إيه بي سي 13" الأمريكية أمس الاثنين، أن امرأة قتلت مساء الجمعة رميا بالرصاص وأصيب خمسة أشخاص على الأقل في حوادث إطلاق نار منفصلة في منطقة هيوستن.
وأضاف التقرير أنه في وقت مبكر من صباح السبت، تم إطلاق النار على فتاة مراهقة بالقرب من قاعة للحفلات في شمال غربي مقاطعة هاريس وأصيب رجل بالرصاص خلال عملية سطو في جنوب غربي هيوستن.
وقالت السلطات في وقت لاحق، إن امرأة في جنوب غربي هيوستن سلمت نفسها إلى سلطات إنفاذ القانون بعد أن قتلت والدتها وأصابت والدها رميا بالرصاص.
وبعد منتصف ليل الأحد بقليل، قُتل رجل رميا بالرصاص وأصيب مراهق خارج منزل في جنوب شرقي هيوستن.
وطوال يوم الأحد، وقع ما لا يقل عن ثلاث عمليات إطلاق نار منفصلة في أنحاء هيوستن المدينة الأكبر في تكساس، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين على الأقل، من بينهم أب وطفله البالغ من العمر عاما واحدا في إطلاق نار على الطريق.
وفي حادث مشابه، شهد حفل قرب جامعة "فورت فالي ستيت" في ولاية جورجيا الأمريكية، أمس السبت، حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين.
وأفاد مكتب التحقيقات في ولاية جورجيا، أن القتيل لم يكن طالبا في الجامعة، وأن جميع المصابين السبعة في حالة مستقرة.
وقال المتحدث باسم الجامعة ميشيل كلارك مكري، إن "شرطة الحرم الجامعي تلقت تقارير تفيد بوقوع إطلاق وأن طلاب الجامعة الذين حضروا الحفل خارج الحرم الجامعي أصيبوا بجروح لا تشكل خطورة على حياتهم".
وتابع المتحدث، أن إدارة الجامعة أغلقت الحرم الجامعي مؤقتا بعد إطلاق النار، وأعادت فتحه بعد أن قررت شرطة الحرم الجامعي أنه "لا تهديد على الطلاب".
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الطبيب الشرعي في مقاطعة بيتش كيري روكس أعلن أن القتيل هو تايلر فرينش، ويبلغ من العمر 27 عاما، ومن سكان بايرون.
وفي وقت سابق، شهد اجتماع للمتخرجين في قاعة تناول الطعام جامعة غرامبلينغ الحكومية في ولاية لويزيانا جنوب الولايات المتحد، إطلاق نار كثيف، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين
وأعلنت المتحدثة باسم الجامعة، تيشا أرنولد في تصريحات إعلامية، عن قتل شخص وإصابة اخرين بينهم طالب في إطلاق عدة أعيرة نارية.
وقالت أرنولد، إن الحادث حصل خلال اجتماع للمتخرجين في قاعة تناول الطعام، وكل الحاضرين انتقلوا إلى مأوى وخرجوا منه فقط بعد سماح من قبل الشرطة، مشيرة إلى أن هوية منفذ الهجوم لم تحدد بعد، فيما تنفذ الشرطة تحقيقا، وألغت الجامعة جميع الفعاليات والصفوف الدراسية.
كما فتح مسلح النار في حرم جامعة بوسط روسيا، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، حسبما أكد المحققون، في ثاني عملية إطلاق نار تستهدف طلابا في هذا البلد هذا العام.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر بأنه "مصيبة كبيرة للبلاد بأسرها"، داعيا قوات الأمن إلى كشف دوافع مطلق النار، في حين تضاعفت في روسيا عمليات إطلاق النار في السنوات الأخيرة، ما دفع السلطات إلى تشديد قوانين حيازة الأسلحة.
وقال بوتين "ما من كلمات يمكنها أن تسكت الألم الناجم عن الحداد وعن هذه الخسائر، خصوصا حين يتعلّق الأمر بشبان بدأوا للتو حياتهم".
وأظهرت تسجيلات مصوّرة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طلابا يرمون مقتنياتهم من نوافذ المباني في حرم جامعة بيرم على بعد حوالى 1300 كيلومتر شرق موسكو، قبل أن يقفزوا هربا من المهاجم.
وكانت لجنة التحقيقات الروسية التي تنظر عادة في الجرائم الكبيرة، قد أعلنت في البدء مقتل ثمانية أشخاص إلا أنها خفّضت الحصيلة إلى ست وفيات.
وأضافت: أن 28 شخصا يتلقون العلاج من جراء إصابتهم في الاعتداء الذي وقع في جامعة بيرم الوطنية للبحوث.
وقالت في بيان إن عددا منهم يُعالَجون في المستشفى من جروح متفاوتة الخطورة.
وأوضحت أن المهاجم، الذي اتضح في وقت لاحق بأنه طالب في الجامعة، نفذ الاعتداء ببندقية صيد اشتراها في وقت سابق هذا العام.
وأضاف البيان أن مطلق النار وخلال اعتقاله أبدى مقاومة وأصيب بجروح نقل على إثرها إلى مرفق طبي".
وفي بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية قالت وزارة الصحة إن 19 شخصا من بين المصابين يعالجون من جروح ناجمة عن إصابتهم بطلقات نارية.
وفي تسجيلات مصوّرة بثّتها وسائل الإعلام الرسمية وقيل إنها التقطت خلال الاعتداء، ظهر شخص يرتدي اللون الأسود وخوذة يحمل سلاحا ويسير في حرم الجامعة.
أظهرت تسجيلات مصورة خارج الجامعة طلابا خائفين يفرون من حرم الجامعة ويجرون اتصالات هاتفية بأصدقاء وأقارب خلف طوق أمني فرضه عناصر الشرطة الذين كانوا يرتدون بزات واقية ويضعون خوذات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن المشتبه به "شاب يعاني بوضوح من مشاكل نفسية".
وتعد عمليات إطلاق النار في أماكن الدراسة نادرة نسبيا في روسيا نظرا للإجراءات الأمنية المشددة في المنشآت التعليمية ولصعوبة شراء الأسلحة النارية بشكل قانوني، رغم إمكانية تسجيلها كبنادق صيد.
وذكر محققون أن المهاجم كان يعاني من خلل عقلي، لكن اعتُبر مؤهلا للحصول على رخصة لشراء البندقية نصف الآلية التي استخدمها في الاعتداء.