شهدت مدينة لاجوس في نيجيريا، انهيار مبني مكون من 21 طابقا في وقت سابق أمس الاثنين وأسفر عن مصرع 7 أشخاص وتم إنقاذ شخصين آخرين فيما لا يزال عدد غير محدد من الأشخاص محاصرين تحت أنقاض المبنى.
وأعلنت السلطات في نيجيريا، أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، فيما يعمل بعض العمال والسكان المحليين على إزالة الأنقاض للوصول إلى الأشخاص المحاصرين.
وفيما لا تزال أسباب هذا الحادث غير واضحة، وجه مواطنون انتقادات للسلطات بسبب تأخرها في الاستجابة. فالمبنى انهار عند الساعة 14:45 بالتوقيت المحلي (13:45 بتوقيت جرينتش) وقال شهود إن فرق الإنقاذ حضرت بعد 90 دقيقة.
وفي حادث مشابه عام 2019، لقي عدد من الأشخاص مصرعهم نتيجة انهيار مبنى في مدينة لاغوس جنوب غربي نيجيريا، فيما جرى انتشال عشرات الأحياء من تحت الأنقاض، حسبما أفادت الصحف المحلية.
ونقلت صحيفة Guardian Nigeria عن مسئول في الشرطة أن الحادث أودى بحياة ما لا يقل عن 5 أشخاص، فيما أوردت صحيفة This Day أن عدد الضحايا بلغ 6 وأن فرق الإنقاذ أخرجت من تحت الركام 59 حيا، بينهم 50 طفلا من تلاميذ المدرسة التي كانت تقع في أحد طوابق المبنى المنهار.
وتعمل فرق الإنقاذ على إزالة الأنقاض وسط حشود من السكان الذين تجمعوا حول المبنى المنهار المكون من أربعة طوابق.
وقال السكان إن نحو 100 طفل كانوا يرتادون المدرسة الخاصة الواقعة في أعلى المبنى. وأعرب حاكم لاغوس، أكينووني أمبودي، الذي زار مكان الحادث، عن تعاطفه مع ذوي الأطفال، دون أن يذكر عدد القتلى أو المصابين.
فيما أشار المتحدث باسم هيئة الطوارئ النيجيرية في المنطقة الجنوبية الغربية، إبراهيم فارينلوي، إنه لا توجد معلومات فورية عن أي إصابات أو وفيات، لكن "يُعتقد أن كثيرا من الناس، بمن فيهم أطفال، عالقون تحت أنقاض المبنى".
وقال أمبودي إن المدرسة بنيت بطريقة عشوائية، مضيفا أن مبان أخرى في المنطقة يتم فحصها حاليا للتأكد من أنها غير مهددة بالانهيار.
وكان المبنى يقع في منطقة إتافاجي بجزيرة لاغوس، القلب التاريخي للمدينة، حيث قال أحد السكان المحليين إن أربعة مبان انهارت فيها خلال الأعوام القليلة الماضية.
كما شهدت نيجيريا في عام 2016، مقتل خمسون شخصا على الاقل في انهيار سقف كنيسة انجيلية في جنوب شرق نيجيريا، لكن فرق الاغاثة تؤكد ان حصيلة الضحايا سترتفع مع تقدم عمليات الانقاذ المستمرة.
وقال ممرض في مستشفى “ايبوم سبيشاليست هوسبيتال” لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته “سجلنا وفاة خمسين شخصا بعد الحادث”.
وتقوم فرق الاغاثة المكونة من عمال من شركة البناء جوليوس بيرجيه والشرطة والجيش ورجال الاطفاء وجمعيات طبية في نيجيريا، الأحد بالعمل في المكان لمحاولة العثور على ناجين تحت الانقاض.
وكانت كنيسة “رينرز بايبل مينيستري” تنظم في عطلة نهاية الاسبوع تجمعا للمؤمنين في اويو عاصمة ولاية أكوا إيبوم عندما انهار سقف الكنيسة التي كانت في طور البناء، على الحشد حوالى ظهر السبت.
وروى أحد الناجين من على سريره في المستشفى “بعد عشرين دقيقة على وصول حاكم الولاية (الى الكنيسة) بدأ السقف يتشقق. تم انقاذ الحاكم بسرعة لكن آخرين لم يحالفهم الحظ”.
ولم يعرف العدد الدقيق للحضايا اذ ان مدينة اويو تقع في منطقو نائية جدا.
وقالت كورديليا نواوي المكلفة الاتصال في الشرطة المحلية “ لا استطيع تأكيد عدد القتلى بما ان عمليات الانقاذ ما زالت جارية”. واضافت “نحن نعمل على ان نبقى مسيطرين على الوضع ومنع اللصوص من الوصول إلى مكان الحادث”.
وتابعت أن “كل فرق الإغاثة تفعل ما بوسعها لمحاولة انقاذ الضحايا العالقين تحت الانقاض”.
– إعلان يومي حداد -اعلن حاكم الولاية ايمانويل اودوم الذي كان في مكان الحادث أيضا ونجا من انهيار السقف، يومي حداد على الضحايا.
وفي بيان وقعه الناطق باسمه ايكيريتي اودوه، دعا الحاكم الى الهدوء والصلاة من أجل الجرحى.
وكانت الرئاسة النيجيرية اعلنت مقتل العديد من الأشخاص السبت في انهيار سقف الكنيسة من دون أن تعطي عددا محددا للضحايا.
وأفادت وكالة الانباء النيجيرية من جهتها أن عدد القتلى “يتراوح بين 50 و200″، مشيرة إلى أن عمليات الانقاذ مستمرة في مكان الحادث، في أويو.
وقدم الرئيس النيجيري محمد بخاري التعازي “باسم عائلته والامة بأسرها جراء (سقوط) العديد من القتلى والجرحى (…) إثر هذا الحادث المأسوي”، وفق ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة في بيان.
أما حاكم ولاية أكوا إيبوم فأوضح على فيسبوك مساء السبت أن الولاية “لم تشهد في السابق حادثا صادما إلى هذا الحد”.
وفي سبتمبر 2014، لقي 116 شخصا، بينهم 84 جنوب افريقيا، مصرعهم لدى انهيار مبنى يمتلكه مبشر انجيلي نيجيري شهير يدعى تي بي جوشوا في لاجوس.
وسنبت الكارثة الى ثغرات في بنية المبنى الذي لم يحصل على ترخيص بناء لإضافة طوابق إلى هيكله الأساسي. لكن لم يلاحق القس حينذاك ورفض التعاون مع القضاء.
ويصنف معهد جالوب الدولي نيجيريا في المرتبة الثانية في العالم في درجة التدين. وهي مقسومة بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي حيث الأغلبية إنجيليون.