أكد وزراء خارجية كل من الجزائر وتونس وليبيا، اليوم، عزمهم على مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون مع جميع دول الجوار الليبي؛ لتمكين الليبيين من التحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب لقاء تشاوري بالعاصمة الجزائرية ، جمع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، مع كل من وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، على هامش الاحتفالات بالذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية.
وأفاد البيان، بأن الوزراء الثلاثة تناولوا خلال هذا الاجتماع مستجدات الأوضاع في دولة ليبيا بهدف التشاور وتنسيق المواقف، حيث اطلعوا على آخر التطورات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة على الساحة الوطنية الليبية والجهود الرامية للدفع بالمسار الأمني - العسكري؛ لتشجيع بوادر انفراج الأزمة وتعزيز التحسن الذي تشهده الأوضاع في هذا البلد.
وفي وقت سابق، اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا 5+5 مع دول السودان وتشاد والنيجر على إنشاء قنوات اتصال دائمة وفعّالة، تستهدف خروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى هذه الدول من الأراضي الليبية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين أعضاء اللجنة العسكرية وممثلي هذه الدول في القاهرة، والذي اختتمت أعماله، الاثنين، بحضور رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا يان كوبيتش، وتركزت المحادثات حول آلية وسبل إخراج المرتزقة الأفارقة بشكل نهائي من الأراضي الليبية.
وأكد البيان الختامي أن ممثلي دول السودان والنيجر وتشاد، أبدوا استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون لدولهم بكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية، وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها والتأكيد على عدم عودتهم مجددا إلى الأراضي الليبية بما يحول دون زعزعة استقرار أي من دول الجوار.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تتواجد أعداد ضخمة من العصابات المسلّحة الوافدة من الدول الإفريقية المتاخمة لحدود ليبيا الجنوبية، في مناطق الجنوب الليبي، حيث تنشط في مدن سبها وبراك الشاطئ، وكذلك أوباري وغات، وتتبع المعارضة التشادية والنيجيرية وكذلك السودانية، وهي تتصارع فيما بينها للسيطرة على طرق التهريب، وباتت تشكل خطرا على السكان المحليين بعد انخراطها في عمليات اختطاف وارتكابها لعدة جرائم.