الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أبرز المعلومات عن صوت لبنان “وديع الصافي” في ذكرى ميلاده

وديع الصافي
وديع الصافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 1 نوفمبر عام 1921، ولد وديع الصافي وهو واحد من أشهر وأبرز المغنين العرب وأحد عمالقة الغناء فكان مطرب وملحن لبناني من عمالقة الطرب والغناء في لبنان والعالم العربي، كما يعد مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي ولقب بصوت لبنان، ولد في قرية نيحا الشوف، وفي عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت ودخل وديع مدرسة دير المخلص الكاثوليكية.

انطلاقتة الفنية  بدأت في عام 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى في اللحن والغناء في مباراة للإذاعة اللبنانية أيام الانتداب الفرنسي، في أغنية "يا مرسل النغم الحنون"، كما كانت إذاعة الشرق الأدنى بمثابة معهد موسيقي تتلمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو، الذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيته الفنية، كما كانت البداية الفنية مع "طل الصباح وتكتك العصفور" سنة 1940.

وفي عام 1944 التقى وديع الصافي بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حين سافر إلى مصر عام1947، ثم سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل وأمضى 3 سنوات في الخارج، وبعد عودته أطلق أغنية "عاللوما"، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التي حققت نجاح كبير وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضًا، وكان أول مطرب عربي يغني الكلمة البسيطة باللهجة اللبنانية بعدما طعمها بموال أظهر فيه قدراته الفنية.

كما خضع عام 1990  لعملية قلب مفتوح وعلى أبواب الثمانين من عمره، لبى رغبة المنتج اللبناني ميشال الفترياديس لإحياء حفلات غنائية في لبنان وخارجه، مع المغني خوسيه فرنانديز وكذلك المطربة حنين، فحصد نجاحًا منقطع النظير، ولم يغب خلال مشواره يومًا عن برامج المسابقات التلفزيونية الغنائية قلبًا وقالبًا فوقف يشجع المواهب الجديدة التي رافقته وهو يغني أشهر أغانيه.
وإلى جانب جنسيته اللبنانية يحمل الصافي 3 جنسيات المصرية والفرنسية والبرازيلية، وفي 1989 أقيم له حفل تكريم في المعهد العربي في باريس بمناسبة اليوبيل الذهبي لانطلاقته وعطاءاته الفنية، وشارك وديع الصافي في العديد من المهرجانات الغنائية على الصعيدين العربي والدولي، وله حضور في العديد من الأفلام السينمائية .

عدد أغانيه تخطى الـ5000 أغنية كما غنى لجميع الشعراء والملحنين، ومعروف بأدائه المميز للمواويل والميجانا والعتابا، ومن أبرز الملحنين الذي غنى لهم، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، ولكنه كان يفضل أن يلحن أغانيه بنفسه لأنه كان الأدرى بصوته، ولأنه كان يدخل المواويل في أغانيه، حتى أصبح مدرسة يحتذى بها.

كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريمات، وأحيا العديد من الحفلات في شتّى البلدان العربية والأجنبية، وقال عنه محمد عبد الوهاب عندما سمعه يغني أوائل الخمسينات "ولو" المأخوذة من أحد افلامه السينمائية وكان وديع يومها في ريعان الشباب: "من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت"، ولقب بعدة ألقاب منها "صوت الجبل، والصوت الصافي، وقديس الطرب، ومطرب الأرز، وعملاق لبنان"، وخلال مشواره الفني سافر إلى أنحاء مختلفة من العالم وغنى بلغات مختلفة منها العربية والفرنسية والبرتغالية والإيطالية، وغنى باللغات السورية القديمة، الآشورية الشرقية والغربية، وشارك في مهرجان الموسيقا الآشورية عامي 1972، 1973.

توفي في 11 أكتوبر من عام 2013 عمر يناهز 92 عامًا قضى أكثر من نصفها في الغناء، في أحد مستشفيات لبنان بعد صراع طويل مع المرض.