في مثل هذا اليوم 1 نوفمبر عام 1952، قامت الولايات المتحدة بتفجير أول قنبلة هيدروجينية، وكانت أول قنبلة هيدروجينية يتم تفجيرها في التاريخ بجزيرة أنيتوك واحرقت القنبلة أرض الجزيرة بأكملها، وتعد القنبلة الهيدروجينية من أقوى الأسلحة النووية التي تسبب دمار شديد ويوصف تفجيرها بأنه أقوى من وهج ألف شمس كما يبلغ لهبها ميلي عرضًأ وألف قدم ارتفاعَا.
ويختصر اسم القنبلة الهيدروجينية لـ "القنبلة-H" لأنها توظف إنصهار الهيدروجين، ومرحلة الانشطار في مثل هذه الأسلحة مطلوبة لإحداث الانصهار الذي يحدث في أسلحة نووية حرارية، وتصنع هذه القنابل بواسطة تحفيز عملية الاندماج النووي بين نظائر عناصر كيميائية لعنصر الهيدروجين وبالأخص النظيرين التريتيوم وديوتيريوم، وينتج من اتحاد هذين النظيرين للهيدروجين ذرة هيليوم مع نيوترون إضافي ويكون الهيليوم الناتج من هذه العملية أثقل كتلة من الهيليوم الطبيعي، وتقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميجا طن (بالمليون طن من مادة تي إن تي).
وتم تطوير القنبلة الهيدروجينية واستخدمت في عام 1952 ومنذ ذلك الحين استخدمت من قبل معظم الأسلحة النووية في العالم، والتصميم الحديث لجميع الأسلحة الحرارية النووية في الولايات المتحدة يعرف باسم تاريخ تصميم "تيلر-أولام"، وذلك حسب المساهمين اثنين هما "إدوارد تيلر وستانيسلو أولام"، اللذان طورا النظام في عام 1951 بالنسبة للولايات المتحدة، وأثيرت بعض المفاهيم التى وضعت بمساهمة من جون فون نيومان.
كما كان أول اختبار لنموذج أولي للقنبلة الهيدروجينية أو التجربة النووية "لبلاب مايك" كان في عام 1952، وأجرتها الولايات المتحدة، وتعد أول قنبلة نووية جاهزة للاستخدام، كما كان اسم "كودي أمريكي" أول اختبار سوفيتي لسلاح نووي حراري في 12 أغسطس عام 1953 ("جو 4") وتم اختباره في هذا اليوم بالاتحاد السوفيتي.